للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عبد الله بن عيسى]

ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو محمد الأنصاريُّ، وهو ابنُ أخي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكان عبدُ الله وأخوه أكبرَ من عمِّهما، وكانا يُفضَّلان عليه، وعبدُ الله أوثقُ ولدِ أبي ليلى (١).

وقال ابنُ معين: هلك عبد الله بن عيسى سنة ثلاثين ومئة، وكان يتشيّع (٢).

أسند الحديث عن جدِّه عبد الرحمن، وغيره.

وقال: لَقِيتُ زيدَ بنَ علي بن الحسين بالشام، فذاكرتُه المسح على الخفَّين وقلت: إن عليًّا مَسَحَ. فقال: أنتم أعلمُ بعليٍّ منَّا، كان فيكم، أمَّا أنا ففي نفسي منه شيء.

[قال:] وحدَّثته [بحديث] فكتبَه في ألواح صغار معه (٣).

[عبد الله بن معاوية]

ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو معاوية، من الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وأمُّه أمُّ عَوْن بنت عَوْن بن العبَّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وكان له من الولد جعفر؛ لا بقيَّة له.

خرج عبد الله بالكوفة في خلافة مروان بن محمد، فبعثَ إليه مروان جندًا، فلحقَ بأصبهان، فغلبَ عليها وعلى تلك الناحية، واجتمعَ إليه خلق كثير، وذلك في سنة إحدى وثلاثين ومئة، ثم قُتل. ويقال: هرب، فلحقَ بخُراسان وأبو مسلم يدعُو بها، فأخذه وحبسه في السجن حتَّى مات (٤).

وكان عبد الله صديقًا للوليد بن يزيد، ويفدُ عليه وعلي بني أمية فيكرمونه (٥).


(١) تاريخ دمشق ٣٧/ ٢٨٤ (طبعة مجمع دمشق). وينظر "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٦٢٠ و ٣/ ٩١.
(٢) تاريخ دمشق ٣٧/ ٢٨٦.
(٣) المصدر السابق ٣٧/ ٢٨٢ وما سلف بين حاصرتين منه.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٤٨١، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٩/ ١٦٠ (طبعة مجمع دمشق).
(٥) ينظر "تاريخ دمشق" ٣٩/ ١٥٧ و ١٥٩ (طبعة مجمع دمشق).