للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السنة الرابعة والسبعون بعد المئتين]

فيها خرج الموفَّق إلى كَرْمان يقصد حرب عمرو بن اللَّيث في ربيع الأوَّل.

وغزا يازمانُ الخادمُ، فأسر وقتل وسبى، وعاد سالمًا في رمضان.

وفيها هجم صِدِّيق الفَرْغانيُّ سامراء، فأخذ أموال التُّجَّار، ونَهب دورَ النَّاس، وكان [الفرغاني] لصًّا يقطع الطَّريق فصار خفيرًا، ثم رجع إلى قَطْع الطُّرُق، ونَهب الأموال، وكان المعتمد بسُرَّ مَن رأى، والموفَّق قد خرج [من بغداد] لقتال عمرو [بن الليث].

وحجَّ بالنَّاس هارون بن محمد أيضًا (١).

وفيها توفي

أحمد بن حَرْب بن مِسْمَع

أبو جعفر، المُعَدَّل.

كان من قرَّاء القرآن، وأحدَ الشهود الذين رغبوا عن الشَّهادة في آخر أعمارهم، ومات ببغداد فُجاءة.

سمع عفَّانَ بن مُسلم وغيره، وروى عنه المَحامِليُّ وغيره، وكان ثقة.

وقيل: مات سنة خمس وسبعين (٢).

* * *


(١) "تاريخ الطبري" ١٠/ ١٢، و"الكامل" ٧/ ٤٢٦ - ٤٢٧، و"المنتظم" ١٢/ ٢٦١.
(٢) "تاريخ بغداد" ٥/ ١٩٢ - ١٩٣، و"تاريخ الإسلام" ٦/ ٤٨٠، وهذه الترجمة ليست في (ب).