للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القدَّاح الأهوازي، وأمَدُّوه بالأموال، وذلك في سنة ثلاثين ومئتين، وقيل: في سنة عشر ومئتين، وكان مُشَعْوذًا مُمَخْرِقًا، يُظهِر الزُّهدَ والوَرَعَ، ويدَّعي أنَّ الأرض تُطوى له، وأنَّه يَعرف أخبار العالم، وكان يختفي أيام الحجِّ ويُظهر أنَّه كان بعرفة، ويُرسِل أصحابَه إلى البلاد معهم طيور ليَكتبوا إليه بما يَتجدَّد، فيُخبر الناس بذلك.

وجدُّ القدَّاح هو دَيْصان أحد الثَّنَويَّة، وكان دَعيًّا بنفسه إلى علي وليس منه.

ومحمد بن عبد الله بن مَيمون بن عمرو القدَّاح تغيَّا على أسلوب أبيه وجدِّه، وكذا ابن ابنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن ميمون، [وابن ابنه سعيد بن حسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله] هو الذي يقال له: عُبيد الله صاحب القَيروان، ويلقَّب بالمَهْدي (١)، وذكر كلامًا طويلًا في هذا الباب، وقال: وكان ظهورُ القدَّاح بعَسْكَر مُكْرَم، فطُلِب فهرب إلى البصرة، فطُلب فهرب إلى الشام، فنزل سَلَمْيَة ومات بها، وبقي ابنه محمد، فخرج إلى القَرامِطَة وانتسب إليهم.

[وفيها توفي

[عبد الرحمن بن إسماعيل]

ابن علي، أبو محمد، الرَّقِّي، يقال له: ابن كَرْدَم (٢).

سكن دمشق وحدَّث بها عن الحسن بن عَرَفَة، والربيع بن سليمان، ويونُس بن عبد الأعلى وغيرهم، وروى عنه أبو الحسن الرَّازي، ومات بدمشق في جُمادى الآخرة، ودُفن بالباب الصَّغير، والله أعلم.

وفيها توفي]

[محمد بن علي بن حبعفر]

أبو بكر، الكَتَّاني (٣).


(١) ما بين معكوفين من تاريخ الإسلام ٧/ ٤١٢، والمقفى ٤/ ٥٤٦.
(٢) تاريخ دمشق ٩/ ٨٦٧ (مخطوط)، وتاريخ الإسلام ٧/ ٤٦٠، وهذه الترجمة من (ف م ١).
(٣) حلية الأولياء ١٠/ ٣٥٧، طبقات الصوفية ٣٧٣، تاريخ بغداد ٤/ ١٢٧، الرسالة القشيرية ١١١، مناقب الأبرار ٢/ ٨٧، تاريخ الإسلام ٧/ ٤٦٧، السير ١٤/ ٥٣٣.