للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يخضبُ بالسَّوَاد رحمة الله عليه.

عبد الأعلى بن هلال (١)

أبو النَّضر السُّلَميّ الحمصي، من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (٢).

وفد على عُمر بن عبد العزيز، فقال له: أبقاك الله ما دام البقاء خيرًا لك. فقال: يا أبا النَّضر، قد فُرغ من هذا، ولكن قُلْ: أحياك اللهُ حياةً طيِّبةً، وتوفَّاك مع الأبرار (٣).

أسند عن العِرْباض بن سارية، وأبي أُمامة، وواثلة بن الأسقع. وروى عنه الزُّهريُّ وغيرُه.

[عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري]

الشاعر، أمُّه سِيرِين أخت ماريَّة القِبْطيَّة أمَّ إبراهيم ابنِ رسول الله .

وهو من الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة، وهو ابن خالة إبراهيم ابنِ رسول الله (٤).

وكان شاعرًا فصيحًا، وُلد على عهد رسول الله .

جاء عبدُ الرحمن وهو صغير إلى أبيه وقد لَسَعَه زُنْبُور، فقال: يا أبة، لَسَعَني طائرٌ كأنَّه ملتفٌّ في بُرْدَي حِبَرَة. فقال حسان: قلتَ واللهِ الشَّعْرَ يا بُنيّ (٥).

وكان شَبَّبَ برَمْلَة بنت معاوية بن أبي سفيان، وكان يُهاجي عبد الرحمن بنَ الحكم أخا مروان، وكان كلُّ واحدٍ منهما يذكرُ امرأةَ الآخر، فكتبَ معاوية إلى عامله بالمدينة سعيد بن العاص أن يجلد كلَّ واحد منهما مئة جلدة، وكان ابنُ حسان صديقًا لسعيد، فكره أن يضرب صديقَه وابنَ عمه، فأمسك عنهما.


(١) من هذا الموضع، إلى السنة (١٠٥) ليس في (ص).
(٢) تاريخ دمشق ٣٩/ ٤٠٧ (طبعة مجمع دمشق).
(٣) المصدر السابق ٣٩/ ٤٠٥.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٢٦١.
(٥) الكامل للمبرد ١/ ٣٤٢. والحِبَرة: ثوب من قطن أو كتَّان مخطّط كان يصنع باليمن.