للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي التكريتي، واسمه عبد الرَّحمن (١)

ولي ديوان المعظم بالقُدْس، ثم ولي قضاء الكَرَك، وكان قد دَرَّس بمدرسة الزبداني، فلما أُخذ وَقْفُها عاد إِلَى القُدْس، ثم عاد إِلَى دمشق لما أخذها الأشرف، فناب بها عن القضاة، وتوفي بها، ودفن بقاسيون، وكان فاضلًا، نَزِهًا، عفيفًا.

الشِّهاب أَحْمد، الأمير (٢)

كان شجاعًا، جَوَادًا، كَيِّسًا، متواضعًا، حَسَنَ المحضر، من خواصِّ الكامل وأرباب سِرِّه.

الشجاع علي بن إيداش بن السَّلَّار، أمير الحاج (٣)

حجَّ بالنَّاس نيفًا وعشرين حجة، وكان صالحًا، سخيًّا، عابدًا، صاحب أوراد، كريم النفس، حسنَ الأخلاق، [وكان يحضر مجالسي، فيبكي من أول المجلس إِلَى آخره] (٤)، وكان المعظَّم يحبه ويحترمه، ويعتمد عليه.

[ذِكْرُ وفاته] (٤):

وكان مقيمًا بالكَرَك عند النَّاصر، فنقل الحُسَّاد عنه ما لا يليق، فأحضره النَّاصر، وأحضر شمس الدين قاضي نابُلُس، وأسمع الشُّجاع كلامًا خشنًا، وقال: قلتَ عني كذا وكذا؟ فأنكر، فقال القاضي للنَّاصر: يَا مولانا، شجاع الدين ما يُفَرَّط فيه، وقد كان له عند المعظم المكانة الرفيعة، وما يحسن هذا بك.

[(٥) وكنت يومئذ بدمشق، فقد دمشق، وجاء إِلَى عندي، وحكى لي صورة ما جرى، فقلت له: هو عندك مثل الولد. فقال:] والله ما قلتُ إلَّا أَنَّه يقرأ المنطق، والفقه


(١) له ترجمة فِي "التكملة" للمنذري: ٣/ ٤٥١ - ٤٥٢، و"تاريخ الإِسلام" للذهبي: (وفيات سنة ٦٣٤ هـ)، وهو عبد الرَّحمن بن حمدان.
(٢) هو أَحْمد بن خضر، له ترجمة فِي "التكملة" للمنذري: ٣/ ٤٥٠، و"تاريخ الإِسلام": (وفيات سنة ٦٣٤ هـ)، وذكر الذهبي أنَّه تُوفِّي بالقاهرة.
(٣) له ترجمة فِي "التكملة" للمنذري: ٣/ ٤٥٢، و"تاريخ الإِسلام": (وفيات سنة ٦٣٤ هـ).
(٤) ما بين حاصرتين من (ش).
(٥) فِي (ح): وقدم دمشق، وقال … ، والمثبت ما بين حاصرتين من (ش).