للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي جعفر، وبلغ الخبر أَبا جعفر فطلبه فهرب، وقتل أبو جعفر أصحاب ذلك القائد واسمه خالد بن حسان، وكان أراد أن يطعن أَبا جعفر بحَربةٍ بين الصَّفا والمروة فنهاه عبد الله بن حسن.

ذكر مَن حُبس مع عبد الله بن حسن بن حسن

حُبس معه حسن وإبراهيم ابنا حسن بن حسن، وحسن بن جعفر بن حسن بن حسن، وسليمان وعلي وعبد الله وعباس بنو داود بن حسن بن حسن، وأبو بكر بن حسن بن حسن، ومحمَّد وإسماعيل وإسحاق بنو إبراهيم بن حسن بن حسن، وعباس بن حسن، أخذوه وهو قاعد على بابه فقالت أمه عائشة بنت طلحة بن عمر بن عبيد الله بن مَعْمَر: دعوني أشمّه، فقالوا: لا والله لا شَمَمْتيه أبدًا. وعلي بن حسن بن حسن العابد، وموسى بن عبد الله بن حسن بن حسن، وعلي بن محمَّد بن عبد الله بن حسن بن حسن، وكان قد قدم من مصر.

فهؤلاء ستة عشر رجلًا من أعيانهم، وقيل: كانوا عشرين، وحبسوا معهم محمدًا الدِّيباج، وهو أخو بني حسن لأمهم، وأمهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وحُبس معهم عبد الرَّحْمَن بن أبي الموالي وأبا حنين.

وجاء علي بن حسن بن حسن بن حسن إلى رياح فقال: ما الذي جاء بك؟ قال: لتَحبسَني مع أهلي، فحبسه معهم.

ولما خرج رياح بهم إلى الرَّبَذَة قال غالب الهَمْداني من أبيات: [من المنسرح]

نفسي فَدت شَيبةً هناك وظُنْـ … ـبُوبًا به من قيوده نَدَبُ

والسَّادةَ الغُرَّ من بَنيه فما … رُوقِبَ فيه الإلهُ والنَّسبُ

يا حلَقَ القَيدِ ما تضمَّنْتَ من … حِلمٍ وبِرٍّ يَشوبُه حَسَبُ

وأمَّهاتٌ من العَواتِكِ أخْـ … ـلَصْنَك بِيضٌ عَقائلٌ عُرُبُ

كيف اعتذاري من الإله ولم … تُشْهَر فيك المأثورَةُ القُضُبُ

ولم أَقُد غارةً مُلَمْلَمَةً … فيها بنات الصَّرِيحِ تَنْتَحِبُ

والسَّابقاتُ الجِيادُ والأَسَلُ … الذُّبَّلُ فيها أَسِنَّةٌ ذُرُبُ