للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت وفاة الدينوري بمصر، ودُفن بالقَرافة، وقبرُه ظاهر يُزار.

قال المصنف : وقد زرتُه مرارًا، ودعوتُ الله عنده، ورأيتُ أثر الإجابة.

أسند الدينوري الحديث، وأخرج له أبو طاهر السَّلَفي حديثًا عن ابن عمر، عن النبي أنَّه قال: "انتظارُ الفَرَج عبادةٌ" (١).

[محمد بن أحمد]

ابن صالح بن الإمام أحمد -رحمة الله عليه- ابن حَنْبل الشَّيباني، أبو جعفر (٢).

وحدَّث عن أبيه وعمه عبد الله (٣) وغيرهما، وروى عنه الدارقطني وغيره.

[محمد بن رائق]

أبو بكر الأمير (٤)، قد ذكرناه، وكان جوادًا مُمَدَحًا، وقد مدحه أبو عمار بن إسماعيل الأَسدي صاحب أَطرَابلس فقال: [من الوافر]

حُسامٌ لابن رائقٍ المُرَجَّى … حُسامِ المُتَّقي أيامَ صالا (٥)


(١) أخرجه الماليني في الأربعين ١٨٨ - ١٨٩، وعنه الخطيب في تلخيص المتشابه ١/ ٢٢٨ من طريق أبي الحسن الدينوري، عن محمد بن عبد العزيز الدينوري، عن عمرو بن حميد قاضي الدينور، عن الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر.
ومحمد بن عبد العزيز منكر الحديث، ضعيف، يأتي ببلايا، كما ذكر الذهبي في الميزان (٧٤٢٢)، وعمرو بن حميد: قال الذهبي في الميزان (٦٠١٦) وأورد له هذا الحديث: هالك، أتي بخبر موضوع اتهم به، وقد ذكره السليماني في عداد من يضع الحديث.
وللحديث شواهد عن علي وابن مسعود وأنس، لا يخلو واحد منها من مقال، انظر كشف الخفاء ١/ ٢٣٩، والمقاصد الحسنة ١٧٢، وسلسلة الأحاديث الضعيفة (٤٩٢، ١٥٧٢).
(٢) تاريخ بغداد ٢/ ١٤٥، وطبقات الحنابلة ٢/ ٦٤، والمنتظم ١٤/ ٢٣، وتاريخ الإسلام ٧/ ٥٩٤، وهذه الترجمة ليست في (م ف م ١).
(٣) يعني عم أبيه، انظر طبقات الحنابلة ٢/ ٦٤.
(٤) تاريخ دمشق ٦٢/ ٧١، وتاريخ الإسلام ٧/ ٥٩٥، والسير ١٥/ ٣٢٥، وهذه الترجمة ليست في (م ف م ١).
(٥) كذا ورد هذا النص في (خ) وفيه سقط ظاهر، فإن البيت للمتنبي يمدح فيه أبا الحسن بدر بن عمار بن إسماعيل الأسدي، وكان بدر هذا من قواد ابن رائق، وقد تقلد له حرب طبرية سنة (٣٢٨ هـ) كما في تكملة الطبري ٣٢٣.
والبيت في ديوان المتنيي ٢/ ١٤٨ (بشرح المعري)، قال شارحه: وحسام المتقي جُرَّ لأنه صفة لابن رائق، وابن رائق قائد كبير كان للخليفة المتقي، وكان ابن عمار من قِبَل ابن رائق.