للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عنه من الصحابة: زيدُ بنُ ثابت، وابن عُمر، وابنُ عباس، وجابرُ بنُ عبد الله، وأنس بنُ مالك، وأبو أُمامة [بن] سهل بن حُنَيف، وطارق بنُ شِهاب، وغيرهم.

وعمروى عنه من التابعين خلقٌ كثير، منهم سعيد بن المسيِّب، وأبو سَلَمة بن عبد الرحمن، وعطاء بن أبي رباح، وعَمرو بن دينار، والحَسَن البصري، وابنُ سِيرِين، وأبو العالية، وسعيد بن جُبير، وغيرُهم (١).

سَلَمة بن الأكوع

[واسم الأكوع] سنان بن عبد الله بن قُشَير، من بني عامر ماء السماء (٢).

[وكنيتُه] أبو عامر، وقيل: أبو مسلم، وقيل: أبو إياس.

[كذا نَسَبَهُ ابنُ سعد (٣). وقال جدِّي في "جامع المسانيد": هو سَلَمة بن عَمرو بن سِنان (٤). والأكوع هو سِنان، فهو جدُّ سلمة، وإليه يُنسب سلمة.

وسَلَمة] من الطبقة الثالثة من المهاجرين.

[وقال ابنُ سعد:] أسلمَ الأكوع قديمًا هو وابناه عامر وسَلَمة. [وذكر الجميع في الطبقة الثالثة من المهاجرين؛ قال:] وصَحبوا رسول الله [جميعًا].

[فأما عامر بن الأكوع؛ فهو الذي قال له رسول الله في مسيره إلى خيبر: "انْزِلْ فأسْمِعْنا من هُنَيَّاتك". فنزل وقال: اللهم لولا أنتَ ما اهتدينا. الأبيات. فقال رسول الله : "يرحمك الله". فقال عمر بن الخطاب: وجبت. وقال رجل من القوم: لولا متَّعْتَنا به يا رسول الله. (فاستُشهد عامر يوم خيبر، ذهب يضربُ رجلًا من المشركين) فرجع السيف عليه، فجرحه فمات. فحُمل إلى الرَّجيع، فقُبر مع محمود بن مَسْلَمة (في قبر)


(١) ينظر "تاريخ دمشق" ٧/ ١٨٠ (مصورة دار البشير)، و "تهذيب الكمال" ١٠/ ٢٩٥ - ٢٩٩.
(٢) في النسخ الخطية: عامر بن ماء السماء، وهو خطأ، فعامر هو ماء السماء. ونسبُه هكذا في "الإكمال" لابن ماكولا ٤/ ٤٤٥، وأخرجه عنه ابنُ عساكر ٧/ ٤٩٣ (مصورة دار البشير) ولعل الكلام منه، وينظر "جمهرة أنساب العرب" ص ٣٣١.
(٣) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٠٨، ولم ينسبه إلى عامر ماء السماء، والذي نسبه كذلك ابن عساكر؛ أخرجه عن ابن ماكولا كما في التعليق قبله. ولعل ذلك وهم من صاحب (ص)، فالكلام منها، وهو الواقع بين حاصرتين.
(٤) وكذا نسبه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٤٩١ (مصورة دار البشير).