للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد جاء مثلُ هذا عن قيس بن سعد.

وتوفي أبو قتادة سنة أربع وخمسين وهو ابن سبعين سنةً -وقيل: اثنتين وسبعين سنة- بالمدينة، وقيل: بالكوفة، في خلافة عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه، والأولُ أصحّ.

فولدَ أبو قتادة عبدَ الله، وعبدَ الرحمن؛ أُمُّهما سُلافة بنت البراء بن معرور.

وثابتًا، وعبدَ الله (١) وأمَّ البنين؛ أمُّهم أمُّ ولد. وأمَّ أَبان؛ أمُّها من الأَزْد.

أسندَ أبو قتادة عن رسول الله ، قال قوم: روى مئة وسبعين حديثًا (٢)، وروى عن معاذ بن جبل وغيره، وروى عنه: جابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وأنس، وابنُه عبدُ الله بنُ أبي قتادة، وابنُ المسيِّب، وأبو سَلَمة بنُ عبد الرحمن، وعطاءُ بنُ يسار، في آخرين.

ومن مسانيده قال: قال رسولُ الله : "صومُ يومِ عرَفةَ يكفِّر سنتَين؛ ماضية ومستقبلة، ويومُ عاشوراء يكفِّرُ سنةً ماضية" انفرد بإخراجه مسلم (٣).

[حكيم بن حزام]

ابنِ خُوَيْلِد بن أَسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ، وكنيتُه أبو خالد الأَسَديّ، قرشيّ، وهو ابنُ أخي خديجةَ بنتِ خُويلد زوجِ رسول الله ، وابنُ عمِّ الزُّبير بنِ العَوَّام.

وهو من الطبقة الرابعة مِمَّن أسلمَ يومَ الفتح، وأمُّه أمُّ حكيم بنت زهير [بن الحارث بن أسد] بن عبد العزّى، واسمُها زينب، وقيل: فاختة، وأمُّها سلمى بنت عبد مناف بن عبد الدار بن قُصي (٤).


(١) في "طبقات" ابن سعد ٤/ ٣٧٨: وعُبيدًا.
(٢) تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٣٦٤.
(٣) صحيح مسلم (١١٦٢) بنحوه أطول منه.
(٤) ينظر "طبقات" ابن سعد ٦/ ٥٠، و"تاريخ دمشق" ٥/ ٢٤٦ و ٢٤٨ (مصورة دار البشير) وما سلف بين حاصرتين منهما.