للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمَّا يَحْيَى وعبيد الله ابنا سليمان فأُمُّهما عائشة بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفَّان.

وأما أمُّ أيوب بنت سليمان فكانت عند عبد العزيز بن الوليد، فماتت في حياة سليمان.

أسند سليمان بن عبد الملك الحديث عن أبيه، وعبد الرحمن بن هُنَيدة، وروى عنه ابنه عبد الواحد بن سليمان، والزُّهري.

[سهل بن عبد العزيز بن مروان]

كان فاضلًا زاهدًا، روى الحديث عن أبيه، وروى عنه معاوية بن الريَّان.

عبد الله بن محمد بن الحَنَفيَّة

كنيته أبو هاشم، وأمُّه أم ولد، وهو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة.

وكان صاحب علم ورواية، ثقة، قليل الحديث.

وكانت الشيعة يتولَّونه، وكان بالشام مع بني هاشم، فحضرته الوفاة، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وقال: أنت صاحب هذا الأمر، وهو في ولدك، وصرف الشيعة إليه، ودفع كتبه إليه، ومات بالحُمَيمة في خلافة سليمان بن عبد الملك (١).

وقال الهيثم: جرت بينه وبين زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب مُنازَعة في صدقات علي ، وكان قد شرط في صدقته أنها تكون إلى ذي الذين والفضل من أكابر ولده، فانتهت إلى زيد بن الحسن، فنازعه فيها أبو هاشم وقال: أنا وأنت في النسب إلى جدنا سواء، وإن كانت فاطمة ولدتك ولم تلدني فإن هذه الصدقة ليست لفاطمة، وإنَّما هي لجدّي، وأنا أعلم بالكتاب والسنة وأفقه منك.

فخرج زيد من المدينة، فقدم على الوليد بن عبد الملك بدمشق، فكثَّر على أبي هاشم، وأعلمه أن له شيعة بالعراق يتخذونه إمامًا، وأنَّه يدعو إلى نفسه حيث كان،


(١) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٢٢.