للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الرَّحمن، ولقبه شمس الدين، وهو الخطيب بعد أخيه عبد الله، وهو شقيق أحمد [لأمه وأبيه] (١)، وكان لأبي عمر بنات كما قال الله تعالى: ﴿مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾ [التحريم: ٥].

النِّظام الطُّغْرائي

وزير الظَّاهر صاحب حلب، واسمه حمد بن الحسين.

كان أديبًا كاتبًا مترسِّلًا، أقام في خِدْمة الظَّاهر عشرين سنة، وتوفي في صفر، وصلَّى عليه الظَّاهر تحت القلعة، وحُمِلَ إلى داره، فدفن بها إلى سنة تسع عشرة وست مئة، فأُخرج تابوته منها، ودُفِنَ في المقام عند تُرْبة مجد الدِّين ابن الدَّاية، وبيعت داره في الدَّين.

مظفر بن شاشير (٢)

[الواعظ] (١)، الصُّوفي، البغدادي.

ولد سنة ثلاثٍ وعشرين وخمس مئة [(٣) وكان يعظ في الأعزية، وترب الرصافة، والمساجد، والقُرى، وكان مطبوعًا كيِّسًا ظريفًا، وكان يسكن دار العميد عند الصوفية، فتوفي في المحرم، ودفن عند معروف الكرخي.

سمع أبا الوقت وغيره، جلس يومًا في مسجد القرية، فقام إليه إنسان، فقال: أنا مريض وجائع، فقال له: أحمد ربك، فقد عوفيت].

واجتاز يومًا بقصاب يبيع لحمًا هزيلًا، وهو ينادي: أين مَنْ حلف لا يُغْبَن؟ فقال له: حتى تُحْنِثَه!

[وقال: خرجت يومًا إلى بَعْقُوبا، فتكلمت بها في الليل في جامعها، فقال واحد: عندي نصفية، وقال آخر: وعندي نصفية، فعدُّوا نحوًا من خمسين نصفية، قال: فقلت في نفسي، استغنيت الليلة. فلما أصبحنا، وإذا في زاوية المسجد مقدار كارة شعير،


(١) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٢) له ترجمة في "التكملة" للمنذري ٢/ ٢٠٨، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٢٧ - ٢٢٨، وما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) في (ح): وكان مطبوعًا، يقص في الأعزية. . .، والمثبت ما بين حاصرتين من (م) و (ش).