للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نزل قِرْمِيسين وماته بها، وقبره ظاهرٌ يُزار.

ومن كلامه: علمُ الفَناء والبقاء يدور على إخلاص الوَحْدانية، وصِحَّة العبودية، وما كان غير هذا فهو من شدَّة المَغاليط والزَّنْدَقة.

وقال: الخلقُ محلُّ الآفات، وأكثر منهم آفةً مَن أَنِسَ بهم أو سكن إليهم.

[وفي المشايخ آخر يقال له: القِرْميسيني، نذكره في سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة.

وفيها توفي]

[عبد الله بن محمد]

ابن حَمْدويه بن نُعيم بن الحَكَم، أبو محمد البَيِّع، والد الحاكم [أبي عبد الله] النَّيسابوري (١).

أذَّن بمسجده ثلاثًا وثلاثين سنةً، وغزا اثنتين وعشرين غَزاة، وأنفق على العلماء والزهَّاد مئةَ ألف درهم، وكان كثيرَ العبادة.

روى عن مسلم بن الحَجَّاج وغيره، وكانت وفاته في هذه السنة بنَيسابور عن ثلاث وتسعين سنة، وكان ثقة.

قُدامة بن جَعْفر

أبو الفَرَج، الكاتب، صاحب المصنَّفات الحِسان؛ ككتاب "البلدان" و "الخراج" وكتاب "صناعة الكتابة" وغيرها.

وكان عالمًا، فَطِنًا، ثقةً، جالس العلماء كالمُبرِّد وثعلب وغيرهما، وأخذ عنهم (٢).


(١) المنتظم ١٤/ ٧٣، وتاريخ الإسلام ٧/ ٧٢٦ (وفيات سنة ٣٣٩).
(٢) المنتظم ١٤/ ٧٣. قال ياقوت في معجم الأدباء ١٧/ ١٣ بعد أن أورد ما ذكر ابن الجوزي: وأنا لا أعتمد على ما تفرد به ابن الجوزي لأنه عندي كثير التخليط، ولكن آخر ما علمنا من أمر قدامة أن أبا حيان ذكر أنَّه حفر مجلس الوزير الفضل بن جعفر بن الفرات وقت مناظرة أبي سعيد السيرافي ومَتَّى المنطقي في سنة عشرين وثلاث مئة. اهـ.
قلت: والذي في الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي أن ذلك كان في سنة (٣٢٦ هـ).
ونقل الصفدي في الوافي بالوفيات ٢٤/ ٢٠٦ عن ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد أنَّه توفي في سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة.
وذكر الذهبي قدامة في تاريخ الإسلام ٧/ ١٩٠ فيمن لم يعرف موتهم من أهل الطبقة (٣٠١ - ٣١٠ هـ).