للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليّ بن الحسين

ابن محمَّد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرَّحمن بن مروان بن عبد الله بن مروان بن محمَّد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، أبو الفَرَج، الأصْبَهاني، الأُمويّ، الكاتب.

ولد سنة أربع وثمانين ومئتين، وكان عالمًا بأيام الناس، والأنساب، والسِّيَر، والآداب، والأخبار.

وكان شاعرًا مُحْسِنًا، وصنَّف كُتبًا كثيرة منها: "الأغاني الكبير"، و"مُجَرَّد الأغاني"، و"مقاتل الطالبيين"، و"الدِّيارات"، و"آداب الغُرباء"، و"أخبار الإماء الشواعر"، و"مرج البحرين" (١)، و"أيام العرب" ذكر فيه ألفًا وسبع مئة يوم، ووقع له بالأندلس مصنَّفات لم تصل إلى هذه البلاد، منها كتاب: "نسب بني عبد شمس"، وكتاب "التَّعديل"، و"نسب بني شيبان"، و"نسب المَهالبة"، و"بني ثعلب" و"بني كلاب"، وكتاب "الغلمان"، وغير ذلك.

ومات ببغداد في ذي الحجة هذه السنة، وقيل: سنة سبع وخمسين وثلاث مئة.

حدَّث عن خلق كثير، وكان الغالب عليه رواية الأخبار والآداب، وقد طُعن عليه من حيث الديانة لا من حيث الرواية، وكان يتشيّع.

قلت: وقد ذكره قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن خَلِّكان في كتابه المسمى بـ "وفيات الأعيان"، وقال: كان مُنقَطِعًا إلى الوزير المُهَلَّبي، وله فيه مدائح، فمن شعره فيه: [من الطويل]

ولما انْتَجَعْنا لائذين بظِلِّه … أعان وما عنَّى ومَنَّ وما منَّا

ورَدْنا عليه مُقتِرين فراشَنا … ورُدْنا نَداه مُجْدِبين فأَخْصَبْنا

قال: وله فيه من قصيدة يُهَنِّئه بمولودٍ جاءه من سُرِّيّة رومية: [من الكامل]

اسْعَد بمولودٍ أتاك مُباركًا … كالبَدْرِ أشرقَ جُنْحَ ليلٍ مُقْمِرِ

سَعْد لوقتِ سعادةٍ جاءت به … أمٌّ حَصانٌ من بناتِ الأصْفَرِ


(١) لم أقف على من ذكره له.