للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد أئمة المسلمين، من أهل الفقه والوَرَع، والضَّبط والإتقان، سمع علي بن حَرْب وغيره، وروى عنه الدَّارقطني وغيره.

قلت: قد كرَّر المصنّف ذكر عبد الملك الجُرْجاني في سنة ثلاثٍ وعشرين وثلاث مئة، وأثنى عليه بنحو مما ذكره هنا (١)، وزاد فقال: وُلد سنة اثنتين وأربعين ومئتين.

وقال الخطيب: كان أحدَ أئمة المسملين، ومن الحُفَّاظ لشرائع الدين، مع صدقٍ ووَرَعٍ، وضبْطٍ وإتقان، سافر الكثير، وكتب بالعراق والحجاز والشام ومصر، وقدم بغداد قديمًا وحدَّث بها، وكانت وفاتُه بأستراباذ في ذي الحجة -يعني سنة ثلاث وعشرين- وهو ابنُ ثلاثٍ وثمانين سنة.

وقال الحاكم في "تاريخه": وَرَد نَيسابور سنة ست عشرة وثلاث مئة وهو متوجِّهٌ إلى بُخارى، ثم انصرف عن بخارى، وعاد إلى نيسابور فأقام بها حتى توفّي.

وقال ابن عساكر: مات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة، وقال الخطيب: مات في حدود العشرين وثلاث مئة.

وأجمعوا على فضله وفقهه وصِدْقه وزُهْده ووَرَعه.

عبد الوهَّاب بن عبد الرزَّاق

ابن عمر بن مسلم، أبو محمَّد. القرشي مولاهم.

دمشقي، وُلد ولأبيه خمسٌ وتسعون سنة، حملَته أمُّه على صَدْرها (٢) وهو زَمِنٌ، فواقعها، فحملَت بعبد الوهاب، وجاوز عبد الوهاب مئةَ سنة، حدَّث عن هشام بن عمار وطبقته، وروى عنه أبو الحُسين الرَّازي، وكان ثقةً.

محمَّد بن إبراهيم

ابن حَفْص بن شاهين، أبو الحسن، البغدادي (٣).


(١) هذا الكلام يصدق على مرآة الزمان الذي لم يصلنا، أما هذا المختصر فلم تكرر فيه الترجمة.
(٢) في تاريخ دمشق ٤٤/ ٩٩: حملته امرأته على صدرها.
(٣) تاريخ بغداد ٢/ ٣٠٤، والمنتظم ١٣/ ٣١٢، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٣٧٣.