للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان شقيقَ عبد الله.

وقال الشيخ موفق الدين في "الأنساب": إن عبد المطلب أوصى برسول الله إلى أبي طالب، وقال له (١): [من الرجز]

أوصيكَ يا عبدَ منافٍ بَعْدي

بمفْرَدٍ بعدَ أبيه فَرْدِ

فارقَه وهْو ضجيعُ المَهْدِ

فكنتُ كالأُمِّ له في الوَجْدِ

تُدنيه من أَحْشَائها والكِبْد

فأنت من أَرْجى بنيَّ عِنْدي

لرفع ضيم أو لشدِّ عَقْدِ

وقيل: إن الزبير بن عبد المطلب وأبا طالب اقترعا عليه، فطارت القرعة للزُّبير، وكان الزُّبير أيضًا شقيقَ عبد الله، ويحتمل أن الاثنين كفلاه؛ لأن الزبير كان وصي عبد المطلب.

فصل وفيها توفي:

[أنوشروان]

كسرى العادل، وولي بعده ولده هُرمز، وكان في أول مُلكه عادلًا مُحسنًا إلى الرعية، كان إذا سافر نادى مناديه: من تعرّض لزرع ضمن قيمته، إلا أنه أساء السيرة في آخر أمره، فتغيرت قلوب الرعية عليه، فقتلوه (٢).

حاتِم

ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي (٣) وبه يضرب المثل في الجود، قال


(١) التبيين ١٠٩، وانظر "تاريخ اليعقوبي" ٢/ ١٣، و"دلائل النبوة" للبيهقي ٢/ ٢٢.
(٢) "تاريخ الطبري" ٢/ ١٧٢، و "المنتظم" ٢/ ٢٨٩، و"الكامل"١/ ٤٦٩.
(٣) "تاريخ اليعقوبي" ١/ ٢٦٤، و"تاريخ دمشق" ١١/ ٣٥٧، و "المنتظم" ٢/ ٢٨٥، و"البداية والنهاية" ٢/ ١٩٧.