للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر مسانيده:

لم يرو عن رسول الله أحدٌ من الرجال أكثرَ ممَّا روى عنه أبو هريرة، فإنه رَوَى خمسة آلاف حديث وثلاثَ مئة وأربعة وسبعين حديثًا، وإنما صَحِبَهُ أربعَ سنين [أُخرج له في "الصحيحين" ستُّ مئة حديث وتسعة أحاديث] (١).

وروى عن أبي بكر، وعمر، [وعبد الله] (٢) بن سلام، وعائشة ، وغيرِهم.

وروى عنه: ابنُ عباس، وأنس، وجابر، وعبد الله بنُ ثعلبة بن صُعَير، وأبو أُمامة بنُ سهل بن حُنَيف، وعليُّ بن الحسين، وفقهاء المدينة السبعة (٣)، وأعيان التابعين.

وقال أبو أحمد الحاكم: روى عن أبي هريرة ثمان مئة رجل من الصحابة والتابعين.

وكان من أحفظ الناس لحديث رسول الله بالشام والعراق والبحرين (٤).

عبد الله بنُ عامر

ابن كُرَيز بن رَبيعة بن حَبِيب (٥) بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ، أبو عبد الرحمن. وهو [ابنُ] خالِ عثمان بن عفَّان .

وأمُّه دَجاجة بنتُ أسماء بن الصَّلْت من بني سُليم، وأخوه لأمِّه عبدُ ربِّه بن قيس بن السائب المخزوميّ (٦).


(١) تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٣٦٣، وص ٣٩٦، وذكر ابن الجوزي أن الأحاديث التي اتفق عليها الشيخان له (٣٢٦) حديثًا، انفرد البخاري بثلاثة وتسعين، ومسلم بمئة وتسعين. والكلام بين حاصرتين من (م).
(٢) ما بين حاصرتين من "تاريخ دمشق" ١٩/ ٢٠٦ (مصورة دار البشير) فقد وقع في (ب) و (خ): عمر بن سلام (!) ولم يرد الكلام في (م).
(٣) فقهاء المدينة السبعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن الحارث، وسليمان بن يسار. ينظر "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٤١٧ و ٤٣٨ و ٤٤٥.
(٤) كذا وقع الكلام في (ب) و (خ)، وليس في (م). ولعل في الكلام سقطًا. وأبو هريرة من أحفظ الناس لحديث رسول الله بإطلاق، وسلف قول ابن عمر له: أنت أعلمُنا وأحفظنا لحديثه.
(٥) في (ب) و (خ): جندب، بدل: حبيب، وهو خطأ، والكلام ليس في (م).
(٦) مختصر تاريخ دمشق ١٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥.