كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الستون - عبد المطلب بن ربيعة - ج: 8 - ص: 50

شهد أُحُدًا مع رسول الله ﷺ، وكان له من الولد: المنذر، وسَعْد، وعَمْرة. وأمُّهم كَبْشَة بنتُ [عَبْد] عَمرو بن عُبيد (١)، خزرجيَّة، وانقرضَ ولده.

أسند عن رسول الله ﷺ أحاديث.

[وليس في الصحابة من كنيته أبو حُميد غيره].

ومن مسانيده: قال رسول الله ﷺ: "إذا دخل أحدُكم المسجد فليقل: اللهمَّ افْتَحْ لي أبوابَ رحمتك. وإذا خرج يقول: اللهمَّ إني أسألك من فضلك" (٢).

عبد المطَّلب بن ربيعة

ابن الحارث بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف.

نزل دمشق، وبنى بها دارًا، وكان له من الولد محمد؛ وأمُّه أُمُّ البنين بنت حُمْرَة (٣) بن مالك؛ هاجر حُمْرَة من اليمن إلى الشام في أربع مئة عبد، فأعتقهم جميعًا، فانتسبوا إلى هَمْدان بالشام، فلذلك كره أهلُ العراق أنْ يُزَوِّجُوا أهلَ الشام لكثرة دَغَلِهم (٤)، ومن انتمى إليهم من غيرهم.

وكان لعبد المطَّلب أروى؛ أمُّها أمُّ عمير بنت مازن (٥).

ولم يزل عبد المطلب بن ربيعة بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطاب، ثم تحوَّل إلى دمشق، وهلك بها في أيام يزيد بن معاوية، وأوصى إلى يزيد، فقبلَ وصيَّته.

---

(١) في (ب) و (خ): عمرو، بدل: عُبيد، والتصويب من "طبقات" ابن سعد ٤/ ٣٦٧. وذكرها أيضًا ابن حبان في "الثقات" ٣/ ٣٥٧. ولم يرد هذا الكلام (من أول الترجمة) في (م)، وما سلف بين حاصرتين من "الطبقات".
(٢) أخرجه مسلم (٧١٣) وفيه: عن أبي حُميد، أو عن أبي أُسَيْد. ونُسب الحديث في (م) إلى البخاري، وهو خطأ، فالحديث ليس في "صحيح" البخاري.
(٣) تحرف في (ب) و (خ) في الموضعين إلى: حمزة. وهذا الكلام ليس في (م).
(٤) تحرفت اللفظة في النسختين (ب) و (خ) إلى: دعائهم. وينظر "طبقات" ابن سعد ٤/ ٥٣، و"مختصر تاريخ دمشق" ٧/ ٢٥٦.
(٥) كذا في (ب) و (خ). وفي "الطبقات": وأمها بنت عمير بن مازن.