كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة السادسة عشرة وست مئة - عثمان بن مقبل بن قاسم - ج: 22 - ص: 243

عثمان بن مُقْبل بن قاسم (١)

أبو عمر، من الياسرية؛ قرية ببغداد.

تفقَّه، وسَمِعَ الحديث، وكان سليم الصَّدْر، وكان يعظ في بعض المساجد، ذكر يومًا قصة موسى ﵇، وقال: أي موسى جئتني بخرقة تأخذ فيها نارًا، ليت شعري كناسة البيت (٢)، من أين لك هذه الجسارة حتَّى تقول: ﴿أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ﴾ [الأعراف: ١٤٣]؟ وتوفي في ذي الحِجَّة، ودُفِنَ بباب حَرْب.

عليُّ بن القاسم (٣)

ابن عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، ابن (٤) صاحب "تاريخ دمشق".

قدم بغداد، ثم توجَّه إلى خراسان، وسَمِعَ بها، وعاد إلى بغداد، فوقع عليه قُطَّاع الطريق، فأخذوا ما كان معه وجرحوه، فأقام ببغداد يداوي جراحاته، فمات بها يوم السبت ثالث جُمادى الآخرة، ودفن بالشُّونيزية.

مُحَمَّد بن جميل (٥)

صاحب مخزن الخليفة.

ولد سنة ستٍّ وستين وخمس مئة بهِيت، وقرأ النحو، وسمع الحديث، وكان فاضلًا بارعًا، ومن شعره: [من الوافر]

---

(١) له ترجمة في "معجم البلدان": ٥/ ٤٢٥، و"التكملة" للمنذري: ٢/ ٤٨٦ - ٤٨٧، و"المختصر المحتاج إليه": ٣/ ١١٣، و"تاريخ الإِسلام" للذهبي: (وفيات سنة ٦١٦ هـ)، و"ذيل طبقات الحنابلة": ٢/ ١٢٢، و"توضيح المشتبه": ١/ ٣٢٥.
(٢) كذا في (ح)، ولم تستقم لي قراءة هذه العبارة.
(٣) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٢٣ - ٣٢٤، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٤) القاسم هو ابن صاحب التاريخ، وعلي هذا هو حفيده.
(٥) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٤٧٣، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٢٤، وفيه تتمة مصادر ترجمته.