للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال وهب: ومن ولده الروم والفرنج واللَّان والجلالقة والإسبان ويأجوج ومأجوج" وكل من كان بناحية الشمال.

وقال: والجلالقة أشدُّ هذه الأجناس بأسًا، وأمنعهم جانبًا، وأوسعهم ملكًا، وسنذكرهم.

[فصل في أعمار أولاد نوح]

ذكر جدي في "أعمار الأعيان" وقال: عاش سام خمس مئة وثمانيًا وتسعين سنة (١). وغيره يقول ست مئة ونيفًا. وعاش حام سبع مئة سنة. وعاش يافث تسع مئة سنة.

وقال أبو حنيفة الدِّينَوَري: كان سام متولي أمر ولد نوح من بعده وكان يشتي بأرض العراق بمكان يقال له: جُوخى، ويصيف بأرض الجزيرة والمَوصل، وكان طريقه على الموضع الذي فيه سامُرَّاء في شرقي دجلة، فكان ينزله ويعجبه، فقيل: سام رأى، أي: رأى هذا المكان فأعجبه. وسام هو الذي تسمِّيه الفوس إيران شهر (٢).

فصل في ذكر أَرْفَخْشَذ

ولما احتضر سام بن نوح أوصى إلى ولده أَرْفَخْشَذ، وأخبره بالنور الذي أودعه فيه فسار بسيرة أبيه.

قال جدي في "أعمار الأعيان": وعاش أربع مئة وخمسًا وستين سنة (٣).

فصل في شالِخ

ولما احتضر أَرْفَخْشَذ أوصى إلى شالخ، وأخبره بالنور فأقام أربع مئة سنة وثلاثين ثم توفي.

فصل

وقام بعده ابنه عابر، يسمَّى: عامر الأرض، لأنه قسمها بين ولد نوح، وانتقل النور


(١) "أعمار الأعيان" ص ١٢٤.
(٢) "الأخبار الطوال" ص ٢.
(٣) "أعمار الأعيان" ص ١٢٣.