للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمن (١)

أبو محمد، الأصبهاني، ويعرف بابن اللَّبَّان قال: ختمتُ القرآنَ وأنا ابن خمس سنين. وكان صائمًا قائمًا صدوقًا ثقةً، أحدَ أوعية العلم، وله التصانيف الحِسان، وكانت وفاتُه بأصبهان في جمادى الآخرة.

[وفيها تُوفي]

علي بن الحسن بن إبراهيم (٢)

أبو الحسن، الصوفي، الوكيل، سكن مصر، ومات بها في شعبان [وحدَّث عن القاضي القضاعي وغيره، وحكى عنه أحمد بن عطاء الرُّوذباري] وقال: أنشدنا منصور الفقيه: [من البسيط]

حالُ العيادةِ يومٌ بين يومينِ … وجلسةٌ كممرِّ الميلِ في العينِ

لا تسألنَّ عليلًا عن شكايتِهِ … يكفيكَ ما تنظرُ العينانِ في العينِ

[وفيها تُوفي]

علي بن الحسين (٣)

ابن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق، أبو الحسن (٤)، المرتضى، ذو المجدين، ولد سنة خمسين وثلاث مئة، وهو أسَنُّ من أخيه الرضا، وكان عالمًا فاضلًا، شاعرًا، عاقلًا، جوادًا، ممدحًا، وله المصنفات في مذهب الشيعة والشعر الحسن، وكانت إليه نقابة الطالبيين ببغداد والحجِّ، وكانت وفاته في رجب، ودُفِنَ بداره في الكَرْخ، وحضر الوزراءُ وأربابُ الدولة وخدمُ الخاصة والقُضاةُ والشهودُ والأشرافُ، وصلَّى عليه ابنُ أخيه عدنان بن الرضي، وجلس للتعزية، وجاء


(١) تاريخ بغداد ١٠/ ١٤٤.
(٢) تاريخ دمشق ٤١/ ٣١٠ - ٣١١.
(٣) تاريخ بغداد ١١/ ٤٠٢ - ٤٠٣، والمنتظم ١٥/ ٢٩٤ - ٣٠٠، ومعجم الأدباء ١٣/ ١٤٦ - ١٥٧، وينظر السير ١٧/ ٥٨٨.
(٤) لم ترد هذه الكنية في مصادر ترجمته، وجاء في معظم المصادر: أبو طالب، وفي بعضها: أبو القاسم.