للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن علي (١)

ابن محمد بن أحمد، أبو علي، الهاشمي، ابن عم الشريف أبي جعفر بن أبي موسى الحنبلي، سمع الكثير، وتوفِّي في ربيع الأول، ودُفِنَ بباب حرب، وكان سيدًا ثقةً.

مسعود بن المحسن (٢)

ابن الحسن بن عبد الرزاق، أبو جعفر، البياضي، الشاعر، البغدادي، برع في الأدب، وتوفِّي ببغداد في ذي القعدة، ودُفِنَ بباب أبرز، ومن شعره: [من الخفيف]

حبَّذا مسجدًا بباب مُعلَّى … سخنَتْ فيهِ أعينُ القُرَّاءِ

كان للدرسِ والصلاةِ محلًّا … فهُوَ اليومَ مجمعُ الأهواءِ

كمْ قتيلٍ فيهِ بسهمِ لَحاظٍ … صرَعَتْهُ من مُقلَةٍ حَوراءِ

وتراني إذا دخلتُ إليهِ … أتخطَّى مصارعَ الشُّهداءِ

وقال أيضًا: [من الوافر]

إذا هبَّتْ له نسماتُ وَجدٍ … يعيشُ لمَرِّها ميتَ البعادِ

إذا غنَّى به الحادي ركابًا … ترنَّحتِ الغواربُ والهوادي

وطابَ السَّيرُ وانقضتِ الفيافي … وعادت بعد حدبٍ كالنِّجادِ

أُحبُّ القُربَ من سُكَّان نجدٍ … كان طابوا نفوسًا بالبِعادِ

وأُخلِصُ في مودَّتِهم ضميري … وإن لم يعرِفوا حقَّ الودادِ

وقد أغلقْتُ باب السَّمعِ عن مَنْ … ينازِلُهُ بألسنةٍ حِدادِ

إذا ركبوا ملامَهُمُ لِعَذْلي … ركبتُ هوايَ في ذاكَ الجهادِ

وعَزَّ عليَّ أنهمُ صديقٌ … ألاقي فيهمُ ملقى الأعادي

ولكنَّ الهوى فرسٌ جموحٌ … يُجاذبني العِنانَ إلى الطِّرادِ

وقال: [من الكامل]

يا مَنْ لبِسْتُ بهجْرِهِ ثوبَ الضَّنا … حتى خفيتُ به عن العُوَّادِ


(١) المنتظم ١٦/ ١٧٤.
(٢) المنتظم ١٦/ ١٧٥ - ١٧٦، الكامل ١٠/ ١٠١ - ١٠٢. وفي السير ١٨/ ٤٠٩، وبقية المصادر: مسعود بن عبد العزيز.