للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسين بن محمد بن خلف (١)

أبو عبد الله، الفرَّاء، والد القاضي أبي يعلى الحنبلي، وكان الحسين رجلًا صالحًا على مذهب أبي حنيفة، سمع الحديث وتفقَّه، وتوفِّي في شعبان ببغداد، وروى عنه ابنُه وغيرُه.

عمر بن داود بن سلمون (٢)

أبو حفص، الأنطرسُوسي، الطرابُلسي، ولد سنة خمس وتسعين ومئتين، سمع خلقًا كثيرًا، وكان زاهدًا عابدًا ثقةً. قال أبو علي الأهوازي: قال لي أبو حفص: ختمتُ اثنتين وأربعين ألف ختمةً، وتزوجت مئة امرأة، وتسرَّيتُ بثلاث مئة جارية.

محمد بن عمر (٣)

ابن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن، الكوفي، ولد سنة خمس عشرة وثلاث مئة، وسكن بغداد، وكان المُقدَّمَ على الطالبيبن في وقته مع كثرة المال والعقار والضِّياع، وكان يخدُمُ عضُدَ الدولة، وكانت دارُه ببغداد عند قصر ابن المأمون، وكان عَضُد الدولة يغيظه منه كثرةُ ماله، فصادره، ولما ورد رسولُ القرامطة الكوفةَ قال عَضُد الدولة لوزيره: قُل للشريف يكتُبْ إلى نُوَّابه بالكوفة بإنزال الرسول وإكرامه، وبلغه، فكتب على أجنحة الطيور إلى الكوفة بذلك، وجاءه الجواب بعد ست ساعات، ثم دخل على الوزير، فقال له: قد أمر الملك بكذا وكذا، فينبغي أن تمضيَ إلى دارك، وتكتبَ إلى نوابك، ويعود الجواب بعد ستة أيام، وتأتي إلينا. فأخرج الورقةَ التي جاءته على جناح الطائر وتاريخها في ست ساعات من ذلك اليوم، فقام الوزير، ودخل على عَضُد الدولة، وأخبره، فانزعج، وبلغ عَضُدَ الدولة أنه عمل على طوقِ قَنِّينةٍ


(١) تاريخ بغداد ٨/ ١٠٢، والمنتظم ١٥/ ٢٠.
(٢) تاريخ دمشق ٤٥/ ٧ - ٩ (طبعة دار الفكر).
(٣) المنتظم ١٥/ ٢٢ - ٢٤.