للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هارون بن غَريب، خالُ المقتدر

قد ذكرنا أنَّه كان يَتَقَلَّد حُلْوان، وأنَّه حَشَد وقَصد بغداد، ونزل النَّهْرَوان، وكان الرَّاضي يَتَخَيَّل منه، فبعث إليه محمد بن ياقوت، فحاربهم هارون فقتلوه، وقد ذكرنا كيفيَّة قتله، وحَملوا رأسَه إلى الرَّاضي فسُرَّ به، ثم بعث به إلى أهله، فجَمعوا بين رأسه وجسده، ودَفنوه عند قبر أبيه بقصر عيسى قريبًا من الكَرْخ، .

[يعقوب بن إبراهيم]

ابن أحمد بن عيسى، أبو بكر، البَزَّاز، بغداديُّ (١).

ولد سنة سبع وثلاثين ومئتين، وكان مُتَعبِّدًا، توفي ببغداد ليلة الجمعة في ربيع الآخر وهو ساجدٌ.

حدَّث عن الحسن بن عَرَفَة وغيره، وروى عنه الدارقطني وغيره، وكان ثقةً مأمونًا.

[وفيها توفي]

أبو علي الرُّوْذَبارِيّ الصُّوفي

[واختلفوا في اسمه، فقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي:] اسمه: أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن شَهْرَيار بن مُهْرَقاذاز بن فُرْغُدُد بن كِسرى (٢).

[وكذا ذكر ابن خَميس في "المناقب" (٣).

وقال الخطيب (٤): اسمه: محمد بن أحمد بن القاسم.

وقال قوم: اسمُه كنيتُه، وهو الأشهر، ولا يُعرف إلا بها، فلذلك ذكرناه في آخر السنة (٥).


(١) تاريخ بغداد ١٦/ ٤٣٠، والمنتظم ١٣/ ٣٤٦، وتاريخ الإسلام ٧/ ٤٦٩. وهذه الترجمة وسابقتها ليست في (ف م ١).
(٢) طبقات الصوفية ٣٥٤.
(٣) مناقب الأبرار ٢/ ٥٥.
(٤) في تاريخ بغداد ٢/ ١٨٠ وصححه.
(٥) وانظر في ترجمته غير ما ذكر: حلية الأولياء ١٠/ ٣٥٦، والرسالة القشيرية ١٠٩، والمنتظم ١٣/ ٣٤٣، والسير ١٤/ ٥٣٥، وتاريخ الإسلام ٧/ ٤٦٩.