الدولة جماعةً، ونهبوا دار أبي الفضل بن العَميد وزير ركن الدولة، فحاربهم ركن الدولة، فقتل منهم نحوًا من خمسة آلاف، وقيل: ألفًا وخمس مئة، وتفرَّقوا في النَّواحي فلم يجتمعوا.
وفيها ردَّ مُعزُّ الدولة مَواريثَ ذوي الأرحام، وقيل: في أول ولايته.
وفيها وصلت الروم إلى آمِد، فأقاموا عليها أيامًا، فلم يقدروا على فتحها، فنهبوا ضياعها وضياع مَيّافارِقين، وجاؤوا إلى نَصيبين، فأخرَبوا وسَبَوا وقتلوا، وعادوا إلى بلادهم.
وفيها حاصر ملك الروم أنطاكية، فقاتله أهلها، فلم يَقدر على فتحها، فانصرف عنها إلى طَرَسوس بعد أن أخرجه ما حول أنطاكية.
وملك أبو الفضل بن العميد وزير ركن الدولة أذْرَبيجان، وأقام بها.
وحج بالناس أبو أحمد الحسن بن موسى نقيب الطالبيين.
[فصل وفيها توفي
[أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل]
أبو بكر، العِجْليّ، البغدادي، الدَّقَّاق، ويعرف بالوليّ.
سمع الحديث وتوفي ببغداد في رجب، سمع عبد الله بن محمَّد بن ناجية وغيره.
وروى عنه أبو إسحاق الطبري وغيره.
وأخرج له الخطيب حديثًا عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال:"إذا أُتي أحدكم بهدية فجُلساؤه شُركاؤه فيها"، والله أعلم.] (١)
وفيها توفي
[الحسين بن داود]
ابن علي بن عيسى بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ﵈.
(١) هذه الترجمة من (ف م م ١)، وليست في (خ)، وانظر تاريخ بغداد ٥/ ٤١٠، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٨٠.