للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اعتذر عنه إبراهيم الحربيُّ قال: إنَّما حَكى قولَ عمر بن الخطاب عن ابنه عبد الله، وإلَّا فالرجلُ لا يُشَكُّ في فضلِه وثقته وصدقه.

[محمد بن سعد]

ابن مَنيع بن عبد الله (١)، أبو عبد الله، مولى بني هاشم، كاتب الواقديّ، صاحبُ الطبقات والمغازي والسير وأيام الناس.

وقيل: هو مولى الحسين بن عبد الله [بن عبيد الله] (٢) بن العباس بن عبد المطلب.

كان إمامًا عالمًا فاضلًا، حسن التصانيف، من أهل الفضل، صنَّفَ كتابًا كبيرًا في طبقات الصحابة والتابعين والعلماء إلى وقته، فأجادَ فيه وأحسن.

وقال إبراهيم الحربيّ: كان أحمد بن حنبل يوجِّه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد، يأخذُ منه جزأين من حديث الواقدي، ينظرُ فيها إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما.

توفي محمدُ بن سعد ببغداد يوم الأحدى لأربعٍ خلونَ من جمادى الآخرة، وهو ابنُ اثنتين وسبعين (٣) سنة، ودفن بمقبرة باب الشام.

أسند عن سفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وخلقٍ من الأئمة، وروى عنه جمٌّ غفير.

واتَّفقوا على صدقه وثقته وفضله، إلا ابن معين لأنَّه تكلَّم فيه، والله تعالى أعلم (٤).

محمد بن يَزدَاد بن سُويد المروزيّ

أحدُ كتَّاب المأمون ووزرائه، كان فاضلًا أديبًا، توفي بسُرَّ من رأى في ربيع الأول.


(١) قوله: بن عبد الله. لم أقف عليه في مصادر ترجمته.
(٢) ما بين حاصرتين من طبقات ابن سعد ٩/ ٣٦٨.
(٣) كذا في (خ) و (ف). وفي طبقات ابن سعد ٩/ ٣٦٨، وتاريخ بغداد ٣/ ٢٦٨ وغيرها: وهو ابن اثنتين وستين.
(٤) انظر ترجمته -إضافة إلى المصادر السابقة- في المنتظم ١١/ ١٦١ - ١٦٢، وتهذيب الكمال ٢٥/ ٢٥٥ - ٢٥٨، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٦٦٤.