للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسند حمزة عن الأعمش وغيره.

وروى الخطيبُ عن أبي مسحل قال: رأيتُ الكسائيَّ في المنام كأنَّ وجهه القمرُ أو البدر، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بقراءة القرآن، فقلت: فما فعلَ بحمزة الزيَّات؟ قال: ذاك في أعلى عِلِّيين، لا نراه إلَّا كما نرى الكواكب (١).

[الربيع بن أنس]

من (٢) بكر بن وائل، ذكره ابنُ سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة (٣)، وكان عالمًا فاضلًا، وله في تفسير القرآن.

وكان قد هرب من جورِ الحجَّاج، فسكنَ قرية من قُرى مرو، يقال لها: بُرْز، ثم تحوَّل إلى أخرى يقال لها: سَذَوَّرْ، فأقامَ بها حتَّى مات.

ولما ظهرت دولةُ بني العباس بخراسان طُلِبَ فتغيَّبَ، فخلصَ إليه ابنُ المبارك وهو مختفي، فسمعَ منه أربعينَ حديثًا (٤).

وقيل: إنَّه مات في أيام أبي جعفر من غير تاريخ (٥).

* * *


(١) تاريخ بغداد ١٣/ ٣٥٨ (ترجمة الكسائي).
وانظر ترجمة حمزة إضافة إلى ما سبق في معرفة القراء الكبار ١/ ٢٥٠، وسير أعلام النبلاء ٧/ ٩٠.
(٢) في (ج): ابن. وهو تصحيف، والتصويب من المصادر.
(٣) كذا قال، وذكره ابن سعد في طبقاته ٩/ ٣٧٣ فيمن كان بخراسان بعد الصحابة من الفقهاء والمحدثين.
(٤) ونقل الذهبي في السير ٦/ ١٧٠ عن ابن أبي داود قال: سجن بمرو ثلاثين سنة. قال الذهبي: سجنه أبو مسلم تسعة أعوام، وتحيَّل ابن المبارك حتَّى دخل إليه فسمع منه.
(٥) لم أقف على من ذكره في هذه السنة. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ٣/ ٦٤٧: بقي الربيع إلى سنة تسع وثلاثين ومئة. وانظر سير أعلام النبلاء ٦/ ١٧٠.