للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهد: هو شبه البوق. وقال الجوهري: قال الكلبي: لا أدري ما الصُّور. وقرأ الحسن: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾ (١) [طه: ١٠٢].

وقد أخرج الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" لفظ الصور في حديث طويل عن أبي هريرة عن النبي ، وفيه: "ثمَّ يُنفَخُ في الصُّورِ فلا يَسْمَعه أحَدٌ إلَّا أصغَى ليتًا" (٢).

واللِّيتُ: صفحة العنق.

[فصل في عزرائيل]

وهذه الإضافة مثل جبرائيل ونحوه.

وروي عن ابن عباس عن كعب الأحبار قال: وجدت فيما أنزل الله تعالى من الكتب أن ملك الموت جالسٌ في السماء الدنيا، وبين يديه لوح فيه أسامي مَنْ يموت إلى يوم القيامة، فإذا وقع بصره على اسم إنسان مات.

وقال مجاهد: له أعوان من الملائكة، فيبعث ملائكة الرحمة إلى المؤمنين وملائكة العذاب إلى الفاجرين. وقيل: في ملك الموت خاصية، إذا رآه إنسان مات.

وروى مجاهد عن ابن عباس قال: هؤلاء الأربعة هم رؤساء الملائكة وهم المُقسِّمات أمرًا، بأمر الله تعالى، وهم مثل ملوك الدنيا، وأقربهم إلى الله جبريل.

وقد ذكرنا حملة العرش.

[فصل في الروح]

روى عبد خير عن علي في تفسير قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾ [النبأ: ٣٨] قال: هو ملك عظيم له سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة، يسبّح الله تعالى بتلك اللغات كلها، يخلق الله من كل


(١) "الصحاح": (صور)، وانظر "المحتسب" ٢/ ٥٩.
(٢) "الجمع بين الصحيحين" (٢٩٥٨) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.