كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الثانية والتسعون وخمس مئة - محمد بن علي بن شعيب - ج: 22 - ص: 48

محمد بن علي بن شُعَيب (١)

أبو شجاع، ابن الدَّهَّان، الفرضي، الحاسب، البغدادي.

كان حاسبًا فاضلًا، وصنَّف تاريخًا من سنة عشر وخمس مئة إلى هذه السنة، وكانت وفاته بالحِلَّة السَّيفية، وقَدِمَ الشَّام، ومَدَحَ تاج الدين الكِنْدي، فقال: [من البسيط]

يا زيدُ زادَكَ ربي مِنْ مواهبه … نعماءَ يَقْصُرُ عن إدراكها الأَمَلُ

لا غيَّر الله حالًا قدحَبَاك به … ما دارَ بين النُّحاةِ الحالُ والبَدَلُ

النحو أنتَ أحقُّ العالمين به … أليس باسْمِكَ فيه تُضْرَبُ المُثُلُ

محمد بن علي بن فارس (٢)

أبو الغنائم، ابن المُعَلِّم، الشَّاعر الهرثي، والهُرْث: قريةٌ تحت واسط، كان رقيقَ الشِّعْر، مليحَ المعاني، [أكثر في الغزل، ووصف المحبة والشوق والصبابة، فمالت القلوب إليه،] (٣) ومولده سنة إحدى وخمس مئة، [ومدح الأمراء والرؤساء والأعيان،] (٣) وكانت وفاته في رجب بالهُرْث، وديوانه مشهور [وفَضْله مذكور، وقد أنبأنا بشعره غير واحد، فمن شعره] (٤): [من الرمل]

لو قضى من أهل نَجْدٍ أَرَبَهْ … لم يَهِجْ نَشْرُ الخُزَامى طَرَبَهْ

علِّلوا الصَّبَّ بأنفاسِ الصَّبا … إنَّها تَشْفي النُّفوسَ الوَصِبَهْ

فَهْيَ إنْ مَرَّتْ عليهِ نَشَرَتْ … ما انطوى عنه وجلَّتْ كُرَبَهْ

---

(١) له ترجمة في "خريدة القصر" قسم شعراء العراق: ج ١/ ٣١٢ - ٣١٧، و"التكملة" للمنذري: ١/ ٢١٤ - ٢١٥ و"المذيل على الروضتين": ١/ ٦٧، "وفيات الأعيان": ٥/ ١٢ - ١٣، ٢/ ٣٤١، و"العبر" الذهبي: ٤/ ٢٧٤ - ٢٧٥، و"الوافي بالوفيات": ٤/ ١٦٤ - ١٦٥، و "النجوم الزاهرة": ٦/ ١٣٦، ١٣٩، و"شذرات الذهب": ٤/ ٣٠٤.
(٢) له ترجمة في "خريدة القصر" قسم شعراء العراق: مج ١ / ج ٤/ ٤٣٠ - ٤٤٩، و"الكامل": ١٢/ ١٢٤، "معجم البلدان": ٥/ ٣٩٧، "التكملة" للمنذري: ١/ ٢٥٩، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٦٧ - ٦٨، "وفيات الأعيان": ٥/ ٥ - ٩، "المختصر المحتاج إليه": ١/ ٩٥ - ٩٦، "الوافي بالوفيات": ٤/ ١٦٥ - ١٦٨، "النجوم الزاهرة": ٦/ ١٤٠، "شذرات الذهب": ٤/ ٣١٠ - ٣١١.
(٣) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٤) في (ح): فمن قوله، والمثبت ما بين حاصرتين من (م) و (ش).