للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو قلتَ طأ (١) في النار أعلم أنَّهُ … رضي لك أو مُدْني لنَا من وصالِكَا

لقدَّمتُ رجلي نحوهَا فوطِئْتُها … لعلميَ أني (٢) قد خطرتُ ببالكَا

من أبيات (٣).

توفِّي سَمنون ببغداد، ودُفِن بمقابر الشونيزيَّة قريبًا من الجنيد، رحمة الله عليهما.

[فصل:]

صاق الخادم الحُرَمي

كان حاكمًا على الدولة، وقد ذكرناه في مواضع، وكانت وفاته في شعبان، واستقل مؤنس بالأمر (٤).

وكان لصافي غلامٌ اسمه قاسم، فلما احتُضر أحضر القاضي والشهود، وأشهدَهم على نفسِه أنَّه ليس له عند غلامه قاسم مالٌ ولا عقارٌ، ولا قليل ولا كثير، فلمَّا مات حملَ قاسمٌ إلى المقتدر مئةَ ألف دينار، وعشرينَ ألف دينار وسبع مئة مِنْطَقة، وقال: هذا كان له عندي، فاعجب المقتدر، وولَّاه مكان صافي، ورفع منزلتَه (٥).

[وفيها توفي

محمدُ بن عليّ بن طَرْخَان

ابن عبد الله بن جَبَّاش، أبو بكر، البَلْخي، ثم البيكَنْدي (٦).

ذكرهُ ابنُ ماكولا وقال: كانَ حافظًا للحديث، حسن التصانيف. رحل إلى العراق والشام وغيرها، فسمع ببَلْخ حَفْصَ بن عمرو العابد وغيره (٧)، وبالشام هشامَ بن عمَّار


(١) في (خ): لظا.
(٢) في تاريخ بغداد ١٠/ ٣٢٦، ومناقب الأبرار ١/ ٣٨٨: سرورًا لأني.
(٣) من قوله: ومنها: أنت الحبيب .... إلى هنا، ليس في (ف) و (م ١).
(٤) قوله: واستقل مؤنس بالأمر. ليس في (ف) و (م ١).
(٥) كذا، وفي المنتظم ١٣/ ١٢٢: فأمر أن ينزل القاسم منزلته. وفي الأوراق ص ٧٣ (ما لم ينشر منها): فأمر أن يترك القاسم على مرتبته. والله أعلم.
(٦) هذه الترجمة وما بعدها إلى نهاية السنة من (ف) و (م ١)، ولم ترد في (خ).
(٧) الإكمال ٢/ ٣٤٨.