للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عنه أبو زُرعةَ وغيرُه (١).

[أيوب بن إسحاق]

ابن إبراهيم بن سافري. سكنَ الرملةَ، وحدَّث بها، وبمصر ودمشق، وتوفِّي بها في ربيع الآخر.

سمع محمّد بن عبد الله الأنصاري، وغيره.

وكان زعر الخُلُق، سألَهُ بعضُ أصحابه أن يكتب عنه شيئًا من الأخبار، فمطلَه، فكتب الرجل إليه: [من البسيط]

إذ لم أخُطَّ حديثًا عنك أعلمُه … ولا كتبتُ لغيري عنكَ مجتهدَا

إلَّا أحاديثَ خوَّاتٍ وقصَّتَه … عن البعير ولمَّا فاء أو شردَا (٢)

فسوف أخرجُها إن شئتَ من كتبي … ولا أعود لشيءٍ بعدَها أبدَا (٣)

[وفيها توفي]

[الحسن بن علي]

ابن محمَّد [بن علي] بن موسى بن جعفر [بن محمَّد] بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ويقال له: العسكريّ أيضًا، وهو الإمام، وكنيتُه أبو محمَّد.

ولد سنة إحدى وثلاثين ومئتين (٤) بسرَّ من رأى، وأمُّه أمُّ ولد يقال لها: سوسن، وقيل: عسفان.

كان سيدًا فاضلًا، [حكى أبو الحسن النَّصيبيُّ قال:] (٥) خطرَ في قلبي عَرَقُ الجُنُبِ هل هو طاهر أم لا؟ فأتيتُ إلى باب الإمام أبي محمد الحسن لأسألَه، وكان ليلًا، فنمتُ، فلمَّا طلعَ الفجر خرجَ من داره، فرآني نائمًا، فأيقظني [وقال: إن كان من حلالٍ


(١) قوله: وروى عنه أبو زرعة وغيره. ليس في (ب). وانظر ترجمة الجوزجاني في تاريخ دمشق ٢/ ٥٧٠ - ٥٧١ (مخطوط)، وتهذيب الكمال ٢/ ٢٤٤ - ٢٤٨.
(٢) كذا، وفي تاريخ بغداد ٧/ ٤٦٠، والمنتظم ١٢/ ١٥٧: ولما قال قد شردا.
(٣) هذه الترجمة لم ترد في (ب). وانظر ترجمته أيضًا في تاريخ دمشق ٣/ ٢٦٤ - ٢٦٥ (مخطوط).
(٤) تاريخ بغداد ٨/ ٣٥٣ - ٣٥٤.
(٥) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): قال أبو الحسن النَّصيبيُّ.