للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وانصرف النبي قال: "هل رأيتَ الذي كان معي؟ " قلت: نعم. قال: "فإنَّه جبريل، وقد ردَّ عليك السلامَ" (١).

قُلْتُ: واختلفوا في القائل لرسول الله : عزفت نفسي عن الدنيا (٢). فقيل: هو حارثة بن النعمان بن رافع، وقيل: حارثة بن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ (٣)، وهي أُمّه، وأبوه سُراقة بن الحارثِ، من بني النجار، وهو الذي قال النبي لأُمِّه: "الحارث في الفِردَوْس الأعلى" (٤).

وفيها توفي

حُجر بن عدي

ابن جَبَلَةَ بن عديّ بن ربيعة بن معاوية الأَكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية (٥) بن ثور الكِنْدي، وكنيتُه أبو عبد الرحمن.

ذكره ابن سعد في "الطبقات" في موضعَينِ:


(١) مسند أحمد (٢٣٦٧٧)، وإسناده صحيح، وهو أولى من الحديث الذي ذكره المصنف أول الترجمة، وفيه أنه مرَّ على النبي وهو يتكلم مع جبريل ، فلم يسلّم عليهما، حيث أورده ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٤٥٢، وأورد ابن حجر الحديثين في ترجمته في "الإصابة" ٢/ ١٩٠.
ومن جهة أخرى فإن الحديث الثاني الذي أخرجه له أحمد؛ هو في "المسند" (٢٣٦٧٨) وهو في التحذير من ترك الجمعة والجماعة.
(٢) هو قطعة من حديث؛ وقد ذكره ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ١٧٤ في ترجمة الحارث بن مالك الأنصاري ولم يذكره في ترجمة حارثة بن النعمان، وطرقه ضعيفة، ذكرها ابن حجر وعلّلها. وقال العقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٤٥٥: ليس لهذا الحديث إسناد يثبت.
(٣) كذا قال المصنف ، وهو خطأ، وإنما هي الربيع بنت النضر، أخت أنس بن النضر، وعمة أنس بن مالك . ينظر "الإصابة" ١١/ ٢٥٢، وينظر (للفائدة) التعليق التالي.
(٤) أخرج البخاري (٢٨٠٩) من حديث أنس أن أم الربيع بنت البراء، وهي أم حارثة أتت النبي ، فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثُني عن حارثة … الحديث. قال ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٢٦: قوله: أم الربيع بنت البراء وهمٌ .... نبّه عليه غير واحد؛ من آخرهم الدمياطي، فقال … إنما هي الربيع بنت النضر، عمة أنس بن مالك .. …
(٥) فوقها في (ح): كذا، أي إن تكرار الاسم هكذا وقع، وهو كذلك في "طبقات" ابن سعد ٨/ ٣٣٧.