للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عساكر: كانت له دار بدمشق بباب البريد موضع دار الحكم.

أسند قبيصة الحديث عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن عوف، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت، وابن عباس وغيرهم، وروى عنه ابنه إسحاق، ومكحول الشامي، ورجاء بن حَيوة، وأبو الشَّعثاء، وأبو قِلابة وغيرهم.

وسكن دمشق، وليس له عَقِب (١).

[فصل: وفيها توفي]

مُطَرِّف بن عبد الله

ابن الشِّخِّيْر بن عوف بن كعب بن وَقْدان بن الحَريش، من بني عامر بن صَعْصَعة، أبو عبد الله الحَرشيّ، من الطبقة الثانية من التابعين من أهل البصرة.

[وأثنى عليه العلماء؛ منهم ابن سعد فإنه قال:] كان له فضلٌ ووَرَعٌ ورواية وعقلٌ وأدب، وكان بعيدًا من الفتن، قال: كنتُ في فتنة ابن الزبير تسعَ سنين، ما أخبرت فيها بشيء، ولا استخبرت عنها.

[وروى ابن سعد عنه أنه] قال: ما أوتي أحدٌ من الناس شيئًا أفضلَ من عقل، وعقول الناس على قَدْر زمانهم.

[قال:] وكان يقول: كأن القلوب ليست معنا، وكأن الحديث يُعنى به غيرنا، ولأن أُعافى فأشكر أحبُّ إليَّ من أن أُبتلى فأصبر.

وكان الطاعون إذا وقع تنحَّى.

وكان يخضب رأسَه ولحيته بالحِنَّاء والكَتَم، [وفي رواية: وكان يصفّر لحيته (٢).

وقال عبد الله بن الإمام أحمد بإسناده إلى] سليمان بن المغيرة قال: كان مطرف بن عبد الله أَذا دخل بيته سَبَّحت معه آنيةُ بيته (٣).


(١) انظر "المنتظم" ٦/ ٢٨٠، و"السير" ٤/ ٢٨٢، و"تاريخ دمشق" ١٤/ ٣٩٢ (مخطوط).
(٢) "طبقات ابن سعد" ٩/ ١٤٢ - ١٤٥ وما بين معكوفين من (ص).
(٣) "الزهد" لأحمد ٢٩٦، وعنه أبو نعيم في حليته ٢/ ٢٠٥، و"المنتظم" ٦/ ٢٨١.