للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان على خاتم عبد الملك بن مروان، وكان ثقة.

روى عنه الزهري، وتوفي قَبيصة بالشام سنة ست أو سبع وثمانين في آخر خلافة عبد الملك بن مروان.

وأما في طبقة المدينة فنسبه (١) إلى خزاعة. سمع من عثمان، وله دار بالمدينة في التمارين في زقاق النقَّاشِين، وتحول إلى الشام.

وكان آثَر الناس عند عبد الملك بن مروان، وكان على خاتمه، وكان يقرأ الكتب إذا وردت على البريد، ثم يدخلها على عبد الملك فيخبره بما فيها.

ومات قبيصة بالشام سنة ست وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.

وكان لأبيه ذُؤيب صُحبة، وكان يسكن قُديدًا، وشهد الفتح مسلمًا، وهو من الطبقة الثالثة من المهاجرين، وله صحبة ورواية (٢).

وكان قبيصة ثقة مأمونًا كثير الحديث.

هذا صورة ما ذكره ابن سعد، وقال ابن عساكر: قال أبو عبد الله (٣) الحاكم: ولد قبيصة على عهد رسول الله عام الفتح، فأتي به رسول الله فدعا له، وكان من علماء هذه الأمة.

وقال ابن عساكر: كان الزهري يقول: إنه معلّم كتَّاب (٤).

قال: وذكره أبو بكر بن عياش في العُور من الأشراف وقال: ذهبت عينه يوم الحرَّة (٥).

وقال أبو الزناد: كان قبيصة من فقهاء المدينة.


(١) يعني ابن سعد في طبقاته ٩/ ٤٥٠ و ٧/ ١٧٤، وترجمة قبيصة أثبت فيها سياق (ص)، لتسلسله ووضوحه، وجاء في النسخ الأخرى دون هذا الترتيب والسياق.
(٢) "طبقات ابن سعد" ٥/ ١٨٨.
(٣) في "تاريخ دمشق" ١٤/ ٣٩٥ (مخطوط): أبو أحمد.
(٤) في "تاريخ دمشق": عن جعفر بن عون قال: كان قبيصة بن ذؤيب معلم كتاب. وعن عبد الرحمن بن يوسف قال: قبيصة بن ذؤيب كان معلمًا، والزهري كان معلمًا.
(٥) "تاريخ دمشق" ١٤/ ٣٩٦، وانظر "البرصان" للجاحظ ٦٠٧، و"المعارف" ٥٨٦.