للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حُنَيف يقول: قال أبي: قال رسول الله : "مَن خرج حتَّى يأتيَ هذا المسجد" مسجد قُباء "فيصلّي فيه ركعتين، كان كعَدْلِ عُمْرَة". وفي رواية: ولم يذكر الركعتين (١).

وليس في الصحابة من اسمه سهل بن حُنيف سواه، فأما غير ابن حنيف فكثير (٢).

وفيها توفي

صُهيب بن سنان

ابن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خُزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مَناة بن النَّمِر بن قاسط بن هِنْب بن أَفْصى بن دُعْمي بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

كذا نسبه ابن سعد والبَلاذري، ومنهم مَن يجعل جَذِيمة مكان خُزَيمة (٣).

وأمُّه سلمى بنت قَعيد بن مَهِيض، من تميم.

واختلفوا فيه؛ فقال ابن سعد: كان أبوه سِنان بن مالك، أو عمه، عاملًا لكسرى على الأُبُلَّة، وكانت منازلهم بأرض الموصل، وقيل: كانوا في قرية على شطِّ الفرات مما يلي الجزيرة والموصل، فأغارت الرُّوم على تلك النّاحية، فسَبَتْ صُهَيبًا وهو غلام صغير، فقال عمُّه: أنشد الله الغلامَ النَّمريّ، دجَّ وأهلي بالثني، والثني اسم القرية التي كان بها. فنشأ صُهيب بالروم، فابتاعتْه كَلْبٌ منهم، فقدِمت به مكة، فاشتراه عبد الله بن جُدعان، وبُعث رسول الله لما أراد الله به من الكرامة، ومَنّ عليه من الإسلام.

قال: وأما أهل صهيب ووَلَدُه فيقولون: بل هرب من الروم حين بلغ وعَقَل، فقدم مكة، فحالف عبد الله بنَ جُدعان، وأقام معه إلى أن هَلَك (٤).

وقد أخرج الحميدي [في] "الجمع بين الصحيحين" عن البخاري، عن عبد الرحمن


(١) مسند أحمد (١٥٩٨١).
(٢) انظر في ترجمته: المعارف ٢٩١، والاستيعاب (١٠٤١)، والمنتظم ٥/ ١٥٤، والتلقيح ٢٠٤ و ٣٦٦، والاستبصار ٣٢٠، والسير ٢/ ٣٢٥، والإصابة ٢/ ٨٧.
(٣) كما عند ابن سعد ٣/ ٢٠٦، والبلاذري ١/ ٢٠٣، أما النسب الَّذي أثبته المصنف فهو ما ذكره ابن عساكر ٨/ ٣٧١.
(٤) طبقات ابن سعد ٣/ ٢٠٧.