للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفي

[عبد الله بن جعفر]

ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَناف، وكنيته أبو جعفر، وقيل: أبو محمد.

وأمّه أسماء بنت عُمَيس، وَلَدته بالحبشة في الهجرة الثانية.

وهو أول مولود ولد في الإسلام بالحبشة.

وهو من الطبقة الخامسة، ممن تُوفي رسول الله وهم حُدَثاء الأسنان، ويقال: إنه كان له يوم توفّي رسول الله عشر سنين.

وقال ابن سعد: وُلد للنّجاشي بعدما وَلدت أسماء ابنَها عبد الله بأيام ابنٌ، فأرسل إلى جعفر فقال: ما سَميتَ ابنَك؟ قال: عبد الله، فسمَّى النَّجاشي ابنَه عبد الله، وأخذت أسماء ابنَ النجاشي، فأرضعتْه حتى فَطَمَتْه بلبن عبد الله بن جعفر، وحَظِيت بذلك عندهم، [وولدت أسماء لجعفر بالحبشة عونًا أيضًا] (١).

وقال الزبير بن بكار: وأخو عبد الله بن جعفر لأمه محمد بن أبي بكر الصديق، بن علي بن أبي طالب (٢). وكان أبو بكر رضوان الله عليه يُسمّي عبد الله: ابني ابني.

ذكر طرفٍ من أخباره:

[قال الموفق :] كان عبد الله جوادًا، ظريفًا، حليمًا، عفيفا، يُسمَّى بحرَ الحود، ولم يكن في الإسلام أسخى منه.

[وقال ابن سعد بإسناده إلى] يحيى بن سعيد بن دينار قال: حجَّ معاوية فنزل في دار مروان بالمدينة، كما عليه النهار يومًا، [وفزع من القائلة] فقال: يا غلام انظر مَن بالباب هل ترى الحسن بن علي، أو الحسين، أو عبد الله بن، جعفر أو عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، فأدخِله عليَّ. فخرج الغلام فلم يرهم، فسأل عنهم، فقيل:


(١) "طبقات ابن سعد" ٦/ ٤٦٢، وما بين معكوفين من (ص).
(٢) "نسب قريش" ٨٢.