للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع سالم بن أبي حَفصة وهو يطوفُ بالبيت ويقول لبيكَ يا مُهلكَ بني أُميَّة، فأعطاه ألفَ دينار.

قدم داودُ دمشق غيرَ مرة، وكان بها لما وصل الخبرُ بوفاة هشام بن عبد الملك، وكتب إلى أخيه محمد بذلك، وكان بدمشق حين ابتدأ أهلُ المزة في التدبير على الوليد بن يزيد، وعوضوا عليه أن يُبايع ليزيد بن الوليد فأبى.

وكان جوادًا، سمحًا، شجاعًا، فصيحًا، خطيبًا، شاعرًا، ورثاه إبراهيم بنُ هَرْمة فقال: [من المسرح]

أَرْوَعُ لا يُخلِفُ العِداتِ ولا … تمنعُه من سؤاله العِلَلُ

لكنه سابغٌ عطيتَه … يدركُ منه السُّؤَّال ما سألوا

لا عاجزٌ عازب مروءته … ولا ضعيفٌ في رأيه زللُ

يحمدُه الجارُ والمباعدُ والـ … أرحامُ تُثني بحسنِ ما يصلُ

حَلَّ من المجد والمكارم في … خيرِ محلٍّ يحلُّه رجل (١)

عُمر بن أبي سلَمة

عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهريُّ، من الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وأُمّه أمُّ ولد، قتَلَه عبد الله بنُ علي فيمن قتل مع بني أمية، أسند عن أبيه، وروى عنه سعد بنُ إبراهيم، وكان قليل الحديث، لا يحتجُّ بحديثه (٢).

[محمد بن عمر]

ابنِ علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، من الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وأُمُّه أسماء بنتُ عَقِيل بن أبي طالب، وكان له من الولد عُمر، وعبد الله، وعُبَيد الله، أُمُّهم خديجة بنتُ علي بن حُسين بن عليِّ بن أبي طالب، وجعفر، وأمُّه أمُّ هاشم، مخزومية (٣).


(١) الطبقات الكبرى ٧/ ٤٧١، وأنساب الأشراف ٣/ ٩٥ - ٩٧، وتاريخ دمشق ٦/ ٢٤ - ٣١، والمنتظم ٧/ ٣٢٣. وما بين حاصرتين من ابن سعد وابن عساكر.
(٢) طبقات ابن سعد ٧/ ٤٦٤ - ٤٦٥، وفيه: وكان كثير الحديث، وتاريخ دمشق ٥٤/ ٥٥ - ٦١.
(٣) في (د) و (خ): وجعفر وأم هاشم أمهما مخزومية، والمثبت من طبقات ابن سعد.