للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان من أوتاد الأرض (١)، نزل دمشق، وحدَّث عن أَحْمد بن أبي الحَواري، وقاسم الجُوعي، وسَرِيّ السَّقطي، وصَحبِه، وهو من جلَّة مشايخ الشَّام وعلمائها، وروى عنه أبو الحسين الرَّازيّ وغيرُه، ومات بدمشق.

عبد الواحد بن محمَّد بن المهتدي (٢)

أبو أَحْمد، الهاشمي.

سمع يحيى بن أبي طالب، وروى عنه الدارقطنيُّ وغيرُه.

وكان ثقةً، ويُسمَّى راهبَ بني هاشم دينًا وورعًا وزهدًا.

عبد الله بن محمَّد بن مسلم

أبو بكر، الإسْفَراييني (٣).

ولد في رجب سنة تسعٍ وثلاثين ومئتين بقريةٍ من أعمال إسفرايين يقال لها: جُوْرْبَذ، وسافر إلى البلاد في طلب الحديث، وكان من الأثبات المجوِّدين.

سمع محمَّد بن يحيى الذُّهلي وغيره، وروى عنه أَحْمد بن عليّ بن شهريار وغيره.

محمَّد بن سعيد بن محمَّد

أبو عبد الله، البُوْرَقي (٤).

قدم بغداد وحدَّث بها، وروى عنه أبو بكر الشَّافعيّ وغيرُه.

وقد تكلَّموا فيه، قال الخَطيب: هو الذي وضع على النَّبِيّ : "سيكون في أُمَّتي رجلٌ يقال له: أبو حنيفة هو سراجُ أمتي، ويكون فيهم رجلٌ يقال له محمَّد بن إدريس، فتنتُهُ على أمتي أضرُّ من إبليس".


(١) الأوتاد في اصطلاحات الصوفية: أربعة أشخاص من أولياء الله تعالى، معيَّنون لأركان العالم الأربعة، يحفظ الله بهم تلك الجهات؛ لكونهم محلّ نظره تعالى. انظر معجم مصطلحات الصوفية ٢٨، ٢٦٤، وكشاف اصطلاحات العلوم ٢/ ١٧٥٥. وهذا مما نبرأ إلى الله منه، ولا دليل عليه من كتاب أو سنة.
(٢) كذا في النسخ والمنتظم ١٣/ ٢٩٦، وفي تاريخ بغداد ١٢/ ٢٥٢، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٣٤٣: عبد الواحد بن محمَّد المهتدي بالله.
(٣) تاريخ دمشق ٣٢/ ٣٦٧، ومعجم البلدان ٢/ ١٨٠، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٣٤١، والسير ١٤/ ٥٤٧.
(٤) سؤالات السهمي ٢٦٧، وتاريخ بغداد ٣/ ٢٤٤، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٣٤٦، وميزان الاعتدال (٧١٧٥).