للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و [قال الواقدي: كان للأحنف ولد يقال له:] بَحْر بن الأحنف. كان يضعَّفُ فِي عقله، وهو الَّذي قال لجارية أبيه: يا زانية. ولم يُعقب الأحنف.

وكان يقال: ليس لسادة بني تميم حظٌّ فِي الولد؛ كان الأحنفُ سيِّدَهم بالبصرة، ومحمد بن عُمير بن عُطارد بن حاجب بن زُرارة سيِّدَهم بالكوفة، ماتا ولم يُعْقِبا (١).

أبو الأسود الدِّيلي

البصري الكِناني [واختلفوا فِي اسمه:

قال ابن سعد:] (٢) اسمُه ظالم بن عَمرو بن سفيان أبن عمرو بن حِلْس بن يعمر بن نُفاثة بن عدي بن الذيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة].

وقيل: اسمُه عُويمر بن ظُويلم بن عمر (٣). وقيل: اسمُه عبد الرحمن بن هرمز بن سفيان (٤).

[وقال أبو القاسم بن عساكر (٥): اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلبس بن نُفاثة بن عديّ بن الدِّيل. ويقال: عثمان بن عمرو].

من الطبقة الأولى من التابعين من أهل البصرة.

كان شاعرًا متشيِّعًا، وكان ثقة فِي حديثه إن شاء الله، ولمَّا خرج ابن عباس من البصرة استخلفَ أبا الأسود، فأقرَّه علي عليها (٦).

[قلت: وقد اختلف النُّسَّاب فِي الذيل، فذكر ابن سعد الدِّيل بالياء. وحكى الجوهري فِي "الصحاح" عن ابن السِّكِّيت أنَّه قال: الدُّول -بالواو- فِي (٧) بني حنيفة يُنسب إليهم الدُّؤلي، والدِّيل -بالياء- فِي عبد القيس يُنسب إليهم الدِّيلي. قال: وهما دِيلان.


(١) المعارف ص ٤٢٤ - ٤٢٥.
(٢) فِي "الطبقات" ٩/ ٩٨. وهذا الكلام بين حاصرتين من (ص) و (م). والآتي بعده بين حاصرتين من (ص) وحدها.
(٣) نُسب هذا القول فِي (ص) و (م) للواقدي.
(٤) نُسب هذا القول فِي (ص) و (م) للهيثم.
(٥) تاريخ دمشق ٨/ ٦٠٤ (مصورة دار البشير) والكلام بين حاصرتين من (ص).
(٦) طبقات ابن سعد ٩/ ٩٨، ونُسب الكلام فِي (ص) إليه.
(٧) فِي (ص) (والكلام منها): وفي. وينظر "الصحاح" (دول).