للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن المُقلِّد (١)

ابن نصر بن منقذ بن محمَّد بن مالك بن منقذ بن نصر بن هاشم بن سرار (٢) بن زياد بن رغيب (٣) بن مكحول بن عمر بن الحارث بن علي بن عامر بن مالك بن أبي مالك بن عوف [بن كنانة] (٤) بن بكر بن عُذرة بن زيد اللات بن رُفيدة بن ثور [بن كلب] بن وَبْرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قُضاعة بن مالك بن حِمْيَر بن مُرَّة بن زيد بن مالك بن حِمْيَر بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان، الأمير، سديد الملك، عز الدولة، صاحب شَيزَر.

وذكره ابن عساكر فقال: هو علي بن المقلِّد بن نصر بن منقذ بن محمَّد بن منقذ (٥) بن نصر بن هاشم، أبو الحسن، الكِناني.

قال الأمير أبو عبد الله محمَّد بن الأمير أبي سلامة مرشد بن علي بن المُقلّد بن نصر بن منقذ: كان جدِّي الملك أبو الحسن علي بن المُقلِّد ممن كان يُنسب إلى عمل الشعر، وكان من أبلغ أهل الشام في معرفة اللغة والنحو، وكان بينه وبين ابن عمار صاحب طرابلس مودةٌ وكيدةٌ ومكاتبات، وسببه أنَّه كان له مملوك يسمى رسلان، وكان زعيمَ عسكره، فبلغه عنه ما يكره، فقال له: اذهَبْ عني وأنت آمن على نفسك، فقصد ابنَ عمار إلى طرابلس، وسأله أن يسأل جدِّي في ماله وحرمه، فسأله، فأمر بإطلاقهم، وكان قد اقتنى منه مالًا كثيرًا، فلمَّا خرج الرسولُ بالمال والحريم لحقه جدِّي، فظنَّ أنَّه قد بدا له، فقال: غدرتَ بعبدك ورغبتَ في ماله؟ فقال: لا [واللهِ] (٦) ولكن لكلِّ أمر حقيقة، حطوا عن الجمال والبغال أحمالها. فحطُّوا، فقال: أبصروا ما عليها. فنظروا فإذا في قدور النحاس خمسةٌ وعشرون ألف دينار، ومن المتاع ما يساوي مثلها وزيادة،


(١) تاريخ دمشق ٤٣/ ٢٤٩ - ٢٥٢، ومعجم الأدباء ٥/ ٢٢٠ - ٢٢٦.
(٢) تصحفت في (خ) إلى: نزار.
(٣) في الأصلين (خ) و (ب): رغيبة، والتصويب من مصادر الترجمة وكتب التراجم.
(٤) ما بين حاصرتين من (ب)، وهو موافق لما في المصادر. وينظر الاستيعاب ص ٢٤٢، والإصابة ١/ ٤٥، وأسد الغابة ١/ ٧١.
(٥) تحرف في الأصلين (خ) و (ب) إلى: سعد، والتصويب من تاريخ دمشق وكتب التراجم.
(٦) ما بين حاصرتين من (ب).