للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالفارسية والهنديَّة أفصحَ من الببغاء، وظباء سود (١).

وكان على البصرة الحسنُ بن الخليل بن ريمال الفَرْغاني، فثارت فتنةٌ عظيمة، وثار العوامّ، وأحرقُوا جامعَ البصرة (٢)، فركبَ الفرغانيُّ وقتلَ منهم مقتلةً عظيمة، ثم ضعفَ عن قتال العوام، فخرجَ إلى واسط ومعه وجوهُ أهل البصرة، ثمَّ صرفَه المقتدرُ، وولَّى مكانَه أبا دُلَف هاشم بن محمد الخُزاعي، فأقامَ على ولايتها سنةً، ثمَّ صُرِفَ وأقام بالبصرة بعدَ عزله لم يحدِّث، فكان مستمليه يقول: حدَّثكم أبو دلف هاشمُ بن محمد الخزاعي، أمير البصرة كان (٣).

[وفي جمادى الآخرة توفي غريب خال المقتدر] (٤).

وفيها خُلِعَ على أبي الهَيجاء عبد الله بن حَمْدان وإخوته خِلَع الرِّضا.

وحجَّ بالناس الفضل بن عبد الملك [أيضًا].

وفيها توفي

[سليمان بن محمد بن أحمد]

أبو موسى النَّحْوي، ويعرف بالحامِض.

صحب ثعلبًا أربعينَ سنة، وأخذ عنه نحو الكوفيين، وجلس مكانه بعد موته، وله التصانيف الكثيرة منها "خلق الإنسان"، وكتاب "الوحوش" و"النبات" و"غريب الحديث" وغيره، وكان ديِّنًا صالحًا.

توفي في ذي الحجَّة، ودفن بباب التِّبن، (٥).


(١) في (ف) و (م ١): وظبيًا أسود. والمثبت من (خ) والمنتظم ١٣/ ١٧٦.
(٢) في أوراق الصولي (ما لم ينشر) ص ١١٣، وصلة تاريخ الطبري ص ٦٣ أن الحسن بن خليل هو أحرق السوق التي حول الجامع، وركضت خيله في المسجد، وقتلوا جماعة من العامة ممن كان في المسجد. وفي المنتظم ١٣/ ١٧٦: وأُحرِق الجامع.
(٣) من قوله: وكان على البصرة … إلى هنا ليس في (ت) و (م ١).
(٤) ما بين حاصرتين من (ت) و (م ١).
(٥) تاريخ بغداد ١٠/ ٨٥، والمنتظم ١٣/ ١٧٦. وهذه الترجمة وما بعدها من تراجم إلى آخر هذه السنة لم يرد في (ف) و (م ١).