للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسبيحة ملكًا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة (١).

وذكر أبو إسحاق الثعلبي عن ابن مسعود موقوفًا عليه قال: الروح ملك عظيم، أعظم من السماوات والأرض والجبال والملائكة، وهو في السماء الرابعة، يسبِّح كلَّ يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يُخلق من كل تسبيحة ملك، يجيء يوم القيامة صفًّا وحده والملائكة بأسرهم يجيئون صفًّا (٢).

وقال ابن عباس: وهو الذي ينزل ليلة القدر، زعيم الملائكة وبيده لواء طوله ألف عام، فيغرزه على ظهر الكعبة، ولو أذن الله له أن يلتقم السماوات والأرض لفعل (٣).

[فصل في أصناف الملائكة]

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده عن خالد بن معدان قال: إن لله ملائكة أربعة يسبِّحون تحت العرش، فيسبِّح لتسبيحهم أهل السماوات، يقول الأول: سبحان ذي المُلك والملكوت، ويقول الثاني: سبحان ذي العزة والجبروت، ويقول الثالث: سبحان الحيِّ الذي لا يموت، ويقول الرابع: سبحان الذي يُميت الخلائق ولا يموت (٤).

وقال وهب: عبادة أهل السماء الدنيا القيامُ، والثانية الركوعُ، والثالثة السجود، والرابعة القراءة، والخامسة التسبيح، والسادسة الذكر، والسابعة الجلوس في التحيات.

وقال سهل بن عبد الله: عبادة أهل السماء الدنيا على الخوف، والثانية على الرجاء، والثالثة على الحياء، والرابعة على الإنابة، والخامسة على الاجتهاد،


(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٥/ ١٥٦، وأبو الشيخ في "العظمة" (٤١٠)، وأورده ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ٦١ وقال: هذا أثر غريب عجيب.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ٤٦ - ٤٧، وأورده ابن كثير في "تفسيره" ٤/ ٤٦٥ وقال: هذا قول غريب جدًّا.
(٣) انظر "عمدة القاري" ١٩/ ٣٣.
(٤) أخرجه ابن الجوزي في "المنتظم" ١/ ١٩٤ - ١٩٥.