للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عائشة ﵂: فقمت إلى صِير الباب انظر منه، ما رأيتُ أحدًا كان أثبتَ لذلك الخبر من عمر (١).

وأمُّ عبد اللَّه بن يزيد ليلى بنتُ مروان بن قيس، من بني خَطْمة، وكان له أولاد: موسى وأمُّ الحكم والسَّرِيّة، أمُّهم أم بكر بنت حذيفة بن اليمان، وفاطمة وأمُّ عدي وأمُّ أيوب وحفصة، وسُلَيْمة، وأمُّهم أمُّ هارون بنت مسعود، وقيل: أمُّ الجميع أم بكر بنت حذيفة (٢).

وقيل: إن عبد اللَّه شهد الحديبية وهو مُدرك، وقال محمَّد بن عمر: لا نعلمه شهد مَشهدًا مع رسول اللَّه ﷺ، وولَّاه عبدُ اللَّه بنُ الزبير الكوفة، وشهد أبوه يزيد أُحدًا (٣).

وأخرج الإِمام أحمد لعبد اللَّه بن يزيد حديثين (٤). قال المصنف ﵀: لم أقف على وفاة عبد اللَّه بن يزيد.

وأما الفُرس فعبر بعضُهم، وهمَّ الباقون بالعبور، فجاءهم الخبر أن الفرس قد ثاروا في المدائن برستم، ونقضوا ما كان بينهم وبينه من العهد، فرجعوا، وتُسمّى هذه الوقعة وقعة قَسّ النّاطف أيضاَّ، وكانت في رجب سنة ثلاث عشرة، وقيل: كانت في سنة أربع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة، والأول أشهر.

وقعة أُلَّيْس الصغرى

ولما عبر المسلمون عبر خلفهم جابان، وقيل: بهمن جاذَويه، وفرَّق أصحابه ليأخذوا على المسلمين الطُّرق، ونزل جابان أُلّيس فتبعه المثنى في خيل فأخذه أسيرًا، وقال: أنت غَررْتَ أبا عبيد حتى عبر الجسر، فقتله بأبي عبيد، وقتل أصحابَه، وكتب كتاب أمان لأهل أُلَّيْس، ورجع إلى عسكره، وهرب أبو محجن الثقفي من أُلّيس إلى الطائف، ثم قدم بعد ذلك إلى القادسية مع سعد بن أبي وقاص ﵁.


(١) طبقات ابن سعد (١٤٠٥) الخانجي، وانظر تاريخ الطبري ٣/ ٤٥٩.
(٢) في (أ) و (خ): حنظلة، والمثبت من طبقات ابن سعد (١٤٠٥).
(٣) طبقات ابن سعد (١٤٠٥).
(٤) هما في السند (١٨٧٤٠) و (١٨٧٤١).