للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثَّاب بن محمود بن صالح وجماعة من بني كلاب لم يجرؤوا (١) على الإقامة بحلب خوفًا من آق سنقر.

وفيها فتح العسكر المصري صور، وكان قد عصى بها منير الدولة، فحمل إِلَى مصر وأصحابه وأجناده، فضرب بدر الجمالي رقابَ الجميعِ، ولم يعْفُ عن أحد منهم، وقطع على أهل صور ومَنْ وافقهم ستين أَلْف دينار عقوبةً لهم.

وفي هذه السنة وردت الأخبار من (٢) ناحية العراق بإبطال مسير الحاج خوفًا عليه، وسار من دمشق [الحاجُّ] (٣) صحبةَ الأمير الحابي أحد أصحاب السلطان، وحجُّوا ولم يُوصِلوا إِلَى أمير مكة مايرضيه، فلمَّا رحلوا خرج فنهبهم، وعاد مَنْ سَلِم منهم على أقبحِ حال وتخطَّفتهم العرب.

وفيها تُوفِّي

جعفر بن المقتدي (٤)

وأمُّه خاتون بنت [السلطان] (٥) ملك شاه، وكان قد نشأ نشوءًا حسنًا، فحزن عليه الخليفة، وصلَّى عليه، وحُمِلَ تابوتُهُ إِلَى الرُّصافة، وجلس الوزير فِي العزاء بباب الفردوس ثلاثة أيام، وكانت وفاتُه يوم الثلاثاء ثالث عشرين جمادى الأولى.

عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين (٦)

أبو البركات، ولد بدمشق فِي ذي الحجة سنة تسع عشرة وأربع مئة، ومات بها فِي ذي الحجة.


(١) في (ب): لم يجسرا.
(٢) فِي (خ): على، والمثبت من (ب).
(٣) ما بين حاصرتين من (ب).
(٤) المنتظم ١٧/ ٥.
(٥) ما بين حاصرتين من (ب).
(٦) تاريخ دمشق ٣٦/ ٤٠٣ - ٤٠٤.