كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الثانية عشر وخمس مئة - محسن بن سليمان بن محمد بن الحسن - ج: 20 - ص: 114

مُحَسِّن بن سليمان بن محمد بن الحسن (١)

أبو البركات [الفارسي المؤدّب البعلبكي، ذكره الحافظ ابن عساكر، وقال:] (٢): قدم دمشق سنة خمس وثمانين وأربع مئة، وسمع بها [سهل بن بشر الإسفراييني، وأجاز لأبي محمد بن صابر، ولابنه أبي المعالي. وقال ابن عساكر: [أنشدنا أبو الكرم وهب بن المُحَسِّن بدمشق] (٣) أنشدني أبي لنفسه] (٢)، وقد عوتب على انتقاله من بَعْلَبك: [من البسيط]

رحِّلْ قَلُوصَك (٤) عن أرضٍ تُهانُ (٥) بها … وجانبِ الذُّلَّ إنَّ الذُّلَّ يُجْتنَبُ

وارْحَلْ وإنْ كانتِ الأوطانُ شاسعةً … فالمَنْدَلُ الرَّطْبُ في أوطانِهِ حَطَبُ

وقال أيضًا: [من البسيط]

وبي من الشَّوق (٦) ما لو أَنَّ أَيْسَرَه … يُلْقى على الصَّخْر كان الشَّوق يُقْلِقُهُ

فإنْ تَزُرْ تُطْفِ نارًا في جوانحِهِ … وإن بَعُدتَ فَحَرُّ الشَّوق يَحْرِقُهُ (٧)

يحيى بنُ عبد الوهَّاب (٨)

ابن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم مَنْدَه (٩)، أبو زكريا.

---

(١) له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" (خ) (س): ١٦/ ٢٨٠.
(٢) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) ما بين حاصرتين ساقطة من (م) و (ش)، وقد استدركتها من "تاريخ ابن عساكر".
(٤) القلوص: الفتية من الإبل. "اللسان" (قلص).
(٥) في (م) و (ش): ظلمت، وهي رواية ابن عساكر.
(٦) في (م) و (ش): الوجد.
(٧) انظر تتمة الأبيات في "تاريخ ابن عساكر": ١٦/ ٢٨٠.
(٨) له ترجمة في "منتخب السياق" للصريفيني: ٧٤٧، و"التحبير": ٢/ ٣٧٨ - ٣٨٢، و"المنتظم": ٩/ ٢٠٤، و"وفيات الأعيان": ٦/ ١٦٨ - ١٧١، و"طبقات علماء الحديث": ٤/ ٢٢ - ٢٣، و"سير أعلام النبلاء": ١٩/ ٣٩٥ - ٣٩٦، وفيهما تتمة مصادر ترجمته، وذكر عبد الغافر في "السياق"، ونقل ابن خلكان عن ابن نقطة أن وفاته كانت سنة (٥١١ هـ)، وتابعهما غير واحد ممن ترجم له.
(٩) في (ع) و (ب) إبراهيم بن منده، وهو وهم، وقد ذكره ابن خلكان في "وفياته": ٦/ ١٦٨، والذهبي في "السير": ١٤/ ١٨٨، أن منده لقب إبراهيم، وهو ما ذكره كذلك ابن حجر في "نزهة الألباب في الألقاب": ٢/ ٢٠٢، وهو ما أثبتناه.