للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الله من الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة، وأمُّه سَلْمى بنت عُمَيس الخَثْعَميَّة أخت أسماء.

روى عبد الله عن عمر، وعلي .

وكان شيعيًّا ثقةً قليلَ الحديث، وهو أخو بنت حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه لأمها.

وكان يأتي الكوفة كثيرًا فينزلها، وخرج فيمن خرج مع عبد الرحمن بن الأشعث فقتل يوم دُجَيل.

وقال: سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصُّفوف، وهو يقرأ سورة يوسف حين بلغ ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ [٨٦].

وكان عابدًا فقيهًا كثير الحديث، شهد مع علي النهروان، وخالته ميمونة زوج النبي أخت سلمى وأسماء ابنتي عُمَيس، وأمهن هند بنت عوف.

وكان شريفًا مُطاعًا، ولقي معاذًا، وابنَ عباس، وابن عمر، وعائشة وأم سلمة، وميمونة ، وغير واحد من الصحابة.

وكان من كبار التابعين وثِقاتهم، وروى عنه طاووس، والشّعبي، وابن عَون، وأبو إسحاق الشَّيباني وغيرهم (١).

عبد الرحمن بن حُجَيرَة

أبو عبد الله الخَوْلاني، كان يقصُّ بمصر على الناس، وهو قاضيها، وكان يلي بيت المال، وهو من الطبقة الأولى من التابعين، وكان رزقُه في كلِّ سنةٍ ألفَ دينار: مئتان عن القضاء، ومئتان عن القصص، ومئتان عن ولاية بيت المال، ومئتان عن رزقه، ومئتان جائزة، فلا يَحول الحَوْل وعنده دِرهم، ومات في المحرَّم، وروى عن ابن عمرو، وأبي هريرة وغيرهما (٢).


(١) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٦٤، ٨/ ٢٤٦، و"تاريخ دمشق" ٩/ ٤٠٢، و"تهذيب الكمال" (٣٣١٨)، و"السير" ٣/ ٤٨٨.
(٢) "أخبار القضاة" ٣/ ٢٢٥، و"تهذيب الكمال" ١٧/ ٥٤.