للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها هلك الحاجُّ وجِمالُهم من العَطَش، ولم يقف بعرفة إلا القليل.

وفيها توفي

المتَّقي لله

واسمه إبراهيم بن جعفر المقتدر.

قد ذكرنا خَلْعَه وسَمْلَه في ثلاث وثلاثين وثلاث مئة، وعاش إلى هذه السنة، توفي وله ستون سنة وأيام، فقد عاش بعد خَلْعه خمسًا وعشرين سنة.

وفيها توفي

أحمد بن مَحْبوب بن سليمان

أبو الحسن، البغدادي، ثم الرَّمْلي، الفقيه، ويعرف بغلام أبي الأديان.

سافر إلى الأمصار، وسمع الشيوخ، وجاور في آخر عمره في مدينة النبي .

سمع بأطرابلس الشام أبا عقيل بن مسلم الخَولاني وطبقته من شيوخ الشام وغيرهم.

وروى عنه أبو الحسن علي بن جَهْضَم، والحاكم أبو عبد الله، وغيرهما. وكان ثقة صالحًا (١).

وفيها توفي

أبو فراس بن حَمدان

واسمه: الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حَمْدان، التَّغْلبيّ، العَدَوي.

الأمير، الشجاع، الفاضل، الشاعر، الفصيح، وأبو العلاء كنية أبيه سعيد.

وكان مولده بمَنْبج، ونشأ بها.

ولد في سنة عشرين وثلاث مئة، وكان يتنقَّل في بلاد الشام في دولة ابن عمه سيف الدولة علي بن حمدان، وكان سيف الدولة قد ولّاه مَنْبج، ولما نزلت الروم حلب خرج يتصيَّد حوالي مَنْبج -ولم يعلم- في سبعين راكبًا، فتبعه ابن أخت ملك الروم فأسره،


(١) تاريخ بغداد ٥/ ٣٩٥، وتاريخ دمشق ٢/ ٢٣٥ (مخطوط)، وتاريخ الإِسلام ٨/ ١١١.