للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناسُ، ثم نزل، فدخلَ بيتَه فسقطَ فماتَ من يومه، فاستُخلف ابنُه عبد الله بن الربيع، فأقام شهرين، وماتَ عبدُ الله، فقُدم بعهده وهو يُدفن، فاستُخلفَ على خُراسان خُليد بن عبد الله الحنفي، فأقرَّه زياد حتى مات زياد.

رُويفع بن ثابت

ابن السَّكَن الأنصاري، له صحبة، وشهد فتح مصر واختطَّ بها، وكان فارسًا جَوادًا، وله في المغرب فتوحٌ كثيرة.

وكان قد ولَّاه مَسْلَمة بن مُخَلَّد (١) الأنصاري أميرُ مصر بَرْقَةَ وتلك النواحي، فماتَ ببَرقَةَ وهو والٍ عليها (٢).

أسند الحديثَ عن رسول الله .

[وليس في الصحابة من اسمُه رُويفع غيره.

وأخرج له أحمد في "المسند" ستة أحاديث، وليس له في "الصحيح" شيء.

ومن مسانيده حديث حُنين (٣)؛ قال أحمد بإسناده عن رُويفع بن ثابت الأنصاري قال: كنتُ مع النبيّ حين افتتح حُنينًا، فقام فينا خطيبًا فقال: "لا يحلُّ لامرئ يؤمنُ بالله واليوم الآخر أن يَسقيَ ماءَهْ زَرعَ غيره". أشار إلى الحَبالى من السَّبايا.

وأخرجه عنه أحمد في "المسند" أيضًا (٤): نهى رسولُ الله أن تُوطأَ الأمةُ حتى تحيضَ، وعن الحَبالى حتى يَضَعنَ].

[زياد بن أبيه]

كنيتُه أبو المغيرة.


(١) وزن محمد، وتحرف في (ب) و (خ) و (م) إلى: خالد.
(٢) نقل المِزِّي في "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٥٥، والذهي في "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٣٦ عن ابن يونس أنه توفّي سنة ستٍّ وخمسين.
(٣) في (م): خيبر (وكذا في الموضع الآتي في الحديث) والمثبت من "المسند" (١٦٩٩٠). مع الإشارة إلى أن هذا الكلام بين حاصرتين من (م).
(٤) برقم (١٦٩٩٣).