للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حِبَّان (١) بنُ عليٍّ العَنَزي

من الطبقة السادسةِ من أهل الكوفة، توفِّي بها، وكان ضعيفًا في الحديث، وقال ابن مَعين: هو صَدوق.

عيسى بنُ يزيدَ

ابنِ بكر بن داب، أبو الوليدِ اللَّيثي المدني. كان راويةَ العرب، وافرَ الأدب، عالمًا بالنَّسب.

أمر له الهادي بثلاثين ألفَ دينارٍ في بعض الليالي، فلما أصبح وجَّه على الحاجب بالمال، فقال: يحتاج إلى توقيع، فأَمسك ولم يطلبه. فبينا الهادي في مستشرَفٍ له إذ نظر إلى ابن دابٍ قد أقبل وليس معه غلام، فقال لإبراهيمَ الحراني: يا إبراهيم، ألم ترَ إلى ابن داب بررناه بالأمس لنرى عليه أَثرَنا وما غيَّر من حاله! فقال (٢): هو أعلمُ بأمره. فلما دخل ابنُ داب وتفاوضوا في الحديث، عرض له الهادي فقال: أرى ثوبَك غَسيلًا، وهذا شتاءٌ وتحتاج إلى لُبس الجديد، فقال: يا أميرَ المؤمنين، باعي قصير، ففهم، فأمر بحمل المالِ إليه في الحال، فحُمل (٣). وكانت وفاتُه ببغداد.

المفضَّل بن محمدِ

ابن يَعلى الضَّبِّي (٤). كان أحدَ الأئمَّة الفضلاءِ والثقاتِ الأَثبات، قرأ القراءاتِ على عاصم بنِ أبي النَّجود، وكان علَّامةً في النَّسب وفي أيام العرب.

قال جحظة (٥): اجتمعنا عند الرشيد، فقال للمفضَّل: أَخبِرني بأحسنِ ما قالت


(١) في (خ): حيان، والمثبت من المصادر. انظر طبقات ابن سعد ٨/ ٥٠٢، وتاريخ بغداد ٩/ ١٦٦، وتاريخ الإسلام ٤/ ٥٩٨.
(٢) القائل هو الهادي، كما في تاريخ بغداد ١٢/ ٤٧١.
(٣) في تاريخ بغداد: فقال: كيف ذاك وقد صرفنا إليك من برنا ما فيه صلاح شأنك! قال: ما وصل إلي. . .
(٤) ذكر وفاته في هذه السنة ابن الجوزي في المنتظم ٨/ ٣٤٠، ويؤيده ما في تاريخ بغداد ١٥/ ١٥١ أنه قدم بغداد في أيام هارون. وفي تاريخ الإسلام ٤/ ٢٥١، وغاية النهاية ٢/ ٣٠٧، والأعلام للزركلي أن وفاته سنة ١٦٨، ونقل الزركلي في الحاشية عن الأستاذ عبد السلام هارون في المفضليات الخمس أن وفاته سنة ١٧٨. والله أعلم.
(٥) في (خ): جحطلة، والمثبت من تاريخ بغداد ١٥/ ١٥٢، والأنساب ٨/ ١٤٨.