للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذَريعًا، وعزم على المقام بالأهواز، فبلغه خبر ناصر الدولة، فعاد إلى بغداد في شوال وبين يديه روزبهان على جَمل.

ووصل أبو المُرَجّى وأخوه عُكْبَرا، وخرج معز الدولة، وروزبهان في بيت، على بابه داره وعنده جماعةٌ يحفظونه، فحَدَّثت الدَّيلَم نفوسها بأن يَكبِسوا المكان الذي هو فيه ويُخرجوه، فأشار جماعة: على معزّ الدولة بإتلافه، فامتنع كَراهيةَ سَفْك الدَّم، فقاتلوا وزالت الدولة، فأخرج بالليل في سُمارَيَّة وغرِّق، ونفى معز الدولة الدَّيالمة الروزبهارية من بغداد، وقبض على جماعةٍ عن قُوَّادهم، فسكنت الفتنة، وكتب الخليفة إلى الأطراف يخبرهم بالظَّفر بروزبهان جرى (١).

وفيها غزا سيف الدولة بلاد الروم، فبلغ إلى خَرْشَنة، وفتح حصونًا كثيرة وسبى وأسر، وعاد إلى حلب سالمًا.

وفي ذي القعدة عاد الخليفة إلى بغداد، ومات أبو عُمر غُلام ثعلب، وماتت أم المطيع بعلَّة الاستسقاء، ودُفنت بالرُّصافة.

وفيها وصلت الروم إلى مَيَّافارِقين، قتلوا أهل الضِّياع وسَبَوا، وبَذْرَقوا بالحاجّ في هذه السنة.

وفيها توفي

[محمد بن جعفر]

ابن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العَلَوي، نقيب الطَّالبيين ببغداد، وكانت وفاته بها في ذي الحجّة (٢).

[وفيها توفي]

[محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم]

أبو عمر، الزَّاهد [ويعرف بغُلام ثَعْلب] (٣).


(١) من قوله: وفيها خرج روزبهان … إلى هنا ليس في (ف م م ١).
(٢) تاريخ بغداد ٢/ ٥٢٥، والمنتظم ١٤/ ١٠٦، وتاريخ الإسلام ٧/ ٨٢٤. وهذه الترجمة ليست في (م ف م ١).
(٣) تاريخ بغداد ٣/ ٦١٨، وتكملة الطبري ٢٨١، والمنتظم ١٤/ ١٠٣، ومعجم الأدباء ١٨/ ٢٢٦، وتاريخ الإسلام ٧/ ٨٢٥، والسير ١٥/ ٥٠٨.