للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلِينا الناسَ أزمانًا طِوَالًا … وسُسْنَاهُمْ ودُسْنَاهُمْ وقُدْنا

إذا هابَ الكريهةَ مَنْ يَلِيها … وأعظَمَها الهَيُوبُ لها عَمَدْنا

نَرَى حَقًّا لسائلنا علينا … فَنَحْبُوهُ ونُنْجِزُ ما وَعَدْنا

ونحمي جارَنا ونَراهُ منَّا … ونَرْفُدُهُ فَنُجْزِلُ ما رَفَدْنا

وما نعتدُّ دونَ المَجْدِ مالًا … إذا يُغْلَى بمكرمةٍ أَفَدْنا

فأثَّلَ مَجْدَنا أنَّا كرامٌ … بحَدِّ المَشْرَفيَّةِ عنه ذُدْنا

من أبيات.

فلما وليَ الوليدُ دخلَ عليه، فأكرمَه وأدناه، وقال: هذا طريدُ الأحول؛ لصحبته إيَّاي. ثم نادَمَه ومَدَحَه بقصائد.

وقال ابنُ ضَبَّة ألفَ قصيدة، اقتسمتها شعراء العرب فانتحَلَتْها، وعاش حتى أدركَه الأصمعي، وهو مخضرم (١).

ومنهم:

[سعيد بن عبد الرحمن]

ابن حسان بن ثابت الأنصاري [ذكره أبو الفرج الأصبهاني (٢).

وقال أبو القاسم الحافظ: وسعيد هذا شاعرٌ ابنُ شاعر ابن شاعر (٣)، وكنيتُه أبو عبد الرحمن.

وذكره ابنُ سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. قال: وأمُّه أمُّ ولد، وكان له من الولد: الفَرْعَة وفاطمة] (٤).


(١) ينظر ما سلف في هذه الترجمة: الأغاني ٧/ ٩٥ - ١٠٣. وجاءت الترجمة في (ص) مختصرة جدًّا، فمن قوله: لما أفضت إليه الخلافة مهنئًا … إلى هذا الموضع، ليس فيها.
(٢) في "الأغاني" ٨/ ٢٦٩.
(٣) تكررت لفظة "ابن شاعر" في (ص) (والكلام منها) أربع مرات، والمثبت من "تاريخ دمشق" ٧/ ٢٩١ (مصورة دار البشير).
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٤١٨. وقوله: ذكره أبو الفرج … إلخ (وهو ما بين حاصرتين) من (ص).